قال مسئولون رفيعو المستوى في وزارة الدفاع في (18 سبتمبر/ أيلول 2013)، إن الأصول العسكرية الأميركية تبقى جاهزة لشن الهجمات إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية في تأمين وتفكيك الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون، أفاد وزير الدفاع تشاك هيغل والجنرال مارتن دمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بأن الدور العسكري ذو مهمة محدودة في الوقت الراهن.
قال دمبسي، "إن الدور الحالي للقوات العسكرية يتضمن توفير بعض المساعدات التخطيطية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... التي تتولى زمام القيادة وتحافظ أيضًا على مصداقية التهديد بالقوة، في حال فشل المسار الدبلوماسي".
وأضاف، "يقول رئيس الأركان إنه يعتقد أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قد حافظت على سيطرتها على أسلحة نظام الأسد الكيميائية. فالبيئة داخل سوريا تمثل تحدياً كبيراً".
غير أن دمبسي لا يزال يعتقد انه باستطاعة المجتمع الدولي العمل في ذلك البلد.
وأردف قائلاً: "طالما أنهم [القادة السوريون] يوافقون على إطار العمل الذي يجعلهم مسؤولين عن أمن ونقل وحماية المحققين أو المفتشين، فإنني أعتقد... أن هذا العمل ممكن. لكن علينا أن نتأكد من أننا سنواصل مراقبة جميع هذه الأمور عن كثب".
وأقرّ رئيس الأركان أن تفكيك الأسلحة الكيميائية يشكل مهمة معقدة.
وأضاف، إن "إطار العمل يدعو إلى السيطرة على هذه الأسلحة وتدميرها أو نقلها. وفي حال اللجوء الى مجموعة من بعض هذه الطرق، فسيكون ذلك ممكنًا، لكن هذه التفاصيل يجب أن تحدّدها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وذكر أن النزاع في سوريا يتسم على العموم بالمَدّ والجزَر، وتخشى المجموعات المُتمرّدة في البلاد من أن التركيز على الأسلحة الكيميائية سوف يقلل من استعداد الشركاء لدعمهم.
واستطرد، "لكن... من حيث التهديدات المباشرة للمصالح الأميركية، أعتقد... أن إزالة القدرات الكيميائية لنظام الأسد يأتي على رأس مصالحنا القومية" فإذا أعطت العملية الثمار وحققت غايتها المعلنة، سوف نكون في وضع أفضل".