صدر أمس الأحد (22 سبتمبر 2013) حكمٌ بالسجن مدى الحياة على بو تشيلاي، المسئول الصيني السابق الذي يقف وراء أكبر فضيحة سياسية إجرامية شهدها النظام الصيني منذ نهاية الثورة الثقافية في ستينات القرن الماضي.

وأعلنت محكمة جينان عاصمة إقليم شاندونغ (شرق)، أن بو تشيلاي (62 عاماً) أدين بـ «اختلاس الأموال والفساد واستغلال السلطة».

وجاء في الحكم أن «المحكمة تصدر حكماً بالسجن مدى الحياة مع حرمان دائم من الحقوق السياسية».

وبهذا الحكم الشديد وُضع حد نهائي لمسيرة أكبر مسئول سياسي يحال على القضاء منذ الحكم العام 1998 على الرئيس السابق لبلدية بكين شين تشيتونغ بتهمة الفساد. وحتى العام الماضي كان بو تشيلاي عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني.

واتهام بو تشيلاي باستغلال السلطة يرتبط بقيام زوجته غو كايلاي باغتيال رجل الأعمال البريطاني نيل هيوود. ونشرت المحكمة صورة لبو تشيلاي واقفاً مرتدياً قميصاً أبيض وحذاء رياضياً، وهو يستمع إلى تلاوة الحكم الذي استمر أكثر من 45 دقيقة.

- وُلد بو تشيلاي في العام 1951، في منطقة شانتشي (شمال الصين).

- عضو سابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، ويعتبر من النجوم السياسية الصاعدة في بلاده.

- درس في أكاديمية العلوم الاجتماعية التي تخرّج منها بدبلوم في الصحافة.

- في العام 1980، انتسب للحزب الشيوعي الصيني.

- تولى رئاسة بلدية مرفأ داليان الصناعي بين العامين 1993 و2000.

- صعد نجمه في الحزب الشيوعي، وتولى حكم إقليم هو لياونينغ المنطقة الصناعية الواقع في شمال شرق البلاد وحكمها من 2001 إلى 2004.

- وزير التجارة في الحكومة الصينية العام 2004.

- ذاع صيته كمفاوض حازم، إضافة إلى تمتعه بشخصية قوية، وتدبر أموره بشكل جيد باللغة الإنجليزية.

- نظراً لأداء الصادرات الصينية الممتاز، تمت ترقيته في 2007 في المكتب السياسي للحزب الشيوعي أحد أعلى الهيئات القيادية للصين.

- ترأس الحزب الشيوعي الصيني في مدينة شونغكينغ العملاقة الواقعة في وسط غرب البلاد.

- استطاع تحويل المدينة إلى قطب اقتصادي أساسي، وترافق هذا التطور مع حملة ضد الفساد شملت توقيف آلاف الأشخاص بقسوة، ومحاكمات مدوية للمافيات في إطار عمليات انتقدها المدافعون عن حقوق الإنسان وخلقت له أعداءً كثر.

- في مارس 2012، تكلم تشيلاي عن إنجازاته وانتقد السياسة الاقتصادية لكبار قادة الحزب الشيوعي الصيني.

- في 15 مارس، جرَّده الحزب الشيوعي من جميع مناصبه، وفي أبريل فصله من عضوية مكتبه السياسي.

- في أغسطس 2012، حُكم على زوجته بالإعدام مع وقف التنفيذ لقتلها البريطاني نيل هيوود بالسم في فندق فخم في شونغكينع في نوفمبر 2011، وساهم الحكم على زوجته في التأثير على سقوطه سياسياً.

- في سبتمبر 2012، تم طرده من الحزب بشكل رسمي، وسط تكهنات بشأن وجود خلاف قوى قبل أسابيع من أول انتخابات لتغيير قيادة الحزب منذ عشرة أعوام.