واصل ارسنال مسلسل انتصاراته وحقق فوزه الرابع على التوالي وجاء على حساب ضيفه ستوك سيتي 3-1 أمس (الأحد) في المرحلة الخامسة من الدوري الانجليزي لكرة القدم التي شهدت فوزا كاسحا لمانشستر سيتي في موقعة الديربي مع جاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب 4-1.
على «استاد الاتحاد»، كان الاختبار الاول للاعب الوسط الألماني مسعود اوزيل المنتقل حديثا من ريال مدريد الاسباني، أمام جماهير «المدفعجية» ناجحا تماما إذ لعب دورا حاسما في الأهداف الثلاثة التي سجلها فريقه وحملته الى الصدارة برصيد 12 نقطة ومشاركة مع جاره اللندني توتنهام الذي حقق فوزا قاتلا على مضيفه كارديف سيتي بهدف سجله الوافد الجديد من كورنثيانز البرازيلي باولينهو في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعد تمريرة بالكعب من الوافد الجديد الآخر الأرجنتيني ايريك لاميلا.
واستفاد الجاران اللندنيان من سقوط ليفربول أمام ساوثمبتون (صفر-1) لكي يتصدرا مع أفضلية الأهداف لارسنال.
واستهل ارسنال، الفائز الأربعاء على مرسيليا الفرنسي في عقر دار الأخير 2-1 في الجولة الاولى من دوري أبطال أوروبا، اللقاء بشكل مثالي اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 5 عبر الويلزي ارون رامسي الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة في الشباك بعد أن صدها الحارس البوسني اسمير بيغوفيتش اثر ركلة حرة من اوزيل.
لكن ستوك سيتي فاجأ أصحاب الأرض بهدف التعادل في الدقيقة 26 بعد أن خسر كيران غيبس الكرة في منتصف منطقة فريقه فخطفها الفرنسي ستيفن نزونزي وتوغل بها قبل أن يلعبها الى الوافد الجديد من فيردر بريمن الألماني الدولي النمسوي ماركو ارناوتوفيتش الذي سددها قوية في القائم لكن عادت وسقطت أمام الأميركي جوف كامرون الذي تابعها في الشباك.
ولم ينتظر ارسنال الذي خسر مباراته الاولى في هذا الموسم على أرضه أمام أستون فيلا (1-3) قبل أن ينتفض بسبعة انتصارات متتالية (بينها اثنان في الدور الفاصل من دوري الأبطال وواحدة في دور المجموعات)، كثيرا ليستعيد تقدمه في الدقيقة 36 بكرة رأسية من الألماني بير ميرتيساكر بعد ركنية نفذها اوزيل، زميله السابق في بريمن.
وأكد الفرنسي بكاري سانيا فوز ارسنال بهدف ثالث في الدقيقة 72 بكرة رأسية اثر ركلة حرة نفذها اوزيل أيضا.
وعلى «استاد الاتحاد»، كسب المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مودة جمهور مانشستر سيتي، وذلك بعد أن حسم الأخير موقعته مع ضيفه وجاره اللدود يونايتد بنتيجة كاسحة هي الأقسى على «الشياطين الحمر» منذ أن سقطوا على أرضهم أمام سيتي بالذات 1-6 في 23 أكتوبر/تشرين الاول 2011.
وحقق سيتي فوزه الثالث في خمس مباريات هذا الموسم، ملحقا ب»الشياطين الحمر» ومدربهم الجديد الاسكتلندي ديفيد مويز الهزيمة الثانية بعد تلك التي منيوا بها أمام الغريم الآخر ليفربول (صفر-1) في المرحلة الثالثة.
وخاض مويز الديربي بغياب الهداف الهولندي روبن فان بيرسي الذي يعاني من إصابة في فخذه فأشرك داني ويلبيك أساسيا كما حال اشلي يونغ الذي كان التعديل الثاني في التشكيلة التي فازت على باير ليفركوزن الألماني 4-2 في منتصف الأسبوع ضمن الجولة الاولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما بيليغريني الذي فاز فريقه على مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 3-صفر الثلثاء في دوري الأبطال أيضا، فأشرك الاسباني الفارو نيغريدو في خط الهجوم فيما غاب مواطنه دافيد سيلفا بسبب الإصابة.
وكان سيتي الطرف الأفضل في الشوط الاول واستحق أن ينهيه متقدما بهدفين لان ضيفه لم يقدم شيئا يذكر.
وافتتح رجال بيليغريني التسجيل في الدقيقة 16 بهدف رائع وذلك بعد أن وصلت الكرة الى الفرنسي سمير نصري على الجهة اليسرى فحضرها بكعب قدمه الى الصربي الكسندر كولاروف المندفع من الخلف فلعبها الأخير عرضية لتصل الى الأرجنتيني سيرحيو اغويرو الذي أطلقها «طائرة» من مسافة قريبة في شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا.
وعندما كان الشوط الاول يلفظ أنفاسه الأخيرة ضرب سيتي مجددا وكان اغويرو ونصري طرفا في الهدف أيضا عندما نفذ الثاني ركلة ركنية وصلت الى رأس الاول الذي حولها نحو المرمى فوصلت الى زميله العاجي يايا توريه الذي لعبها بركبته داخل الشباك (1+45).
وبدأ سيتي الشوط الثاني من حيث أنهى الاول إذ هز شباك دي خيا للمرة الثالثة بعد اقل من دقيقتين فقط وذلك عندما مرر نصري الكرة الى نيغريدو على الجهة اليسرى فسيطر عليها الأخير قبل أن يعكسها عرضية لتصل الى اغويرو الذي سددها مباشرة ومن مسافة قريبة جدا في شباك «الشياطين الحمر» (47).
ولم يكد يونايتد يستفيق من صدمة الهدف الثالث حتى اهتزت شباكه بهدف رابع اثر هجمة مرتدة انطلقت من مشارف منطقة أصحاب الأرض ووصلت عبرها الكرة الى الاسباني خيسون نافاس الذي توغل بها في الجهة اليمنى قبل أن يلعبها عرضية لتصل الى القائم البعيد لنصري الذي سددها «طائرة» في شباك دي خيا (51).
وحاول يونايتد أن يحفظ ماء الوجه وكان قريبا من تقليص الفارق بكرة رأسية مشتركة بين مدافعه الفرنسي باتريس ايفرا ومدافع جاره البلجيكي فنسان كومباني لكنها ارتدت من القائم الأيسر (81).
ونجح واين روني في تسجيل الهدف الشرفي المتأخر في الدقيقة 87 من ركلة حرة رائعة عجز جو هارت عن صدها، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب فريقه هزيمته الثانية على التوالي أمام جاره (1-2 في المباراة الأخيرة بينهما على ملعب اولدترافورد) فتجمد رصيد البطل عند 7 نقاط في المركز الثامن، فيما رفع جاره اللدود رصيده الى 10 نقاط في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف ارسنال وتوتنهام والأهداف عن كل من تشلسي وليفربول.
وعلى ملعب «سيلهرست بارك»، الحق سوانزي سيتي بمضيفه كريستال بالاس الهزيمة الرابعة في 5 مباريات وحقق بدوره انتصاره الثاني بفضل هدفين من الاسباني ميتشو (2) وناثان داير (48).
العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ
ديفيد مويز
في هالمباريات مثل مان يونايتد ومان سيتي يبغى اليه مدرب قوى يعرف
مامعنى قوة الفريقين مثل بليغريني وليس ديفيد مويز