لم تكن الخسارة التي مني بها البديع من الأهلي في أولى مبارياته بالدرجة الثانية مفاجئة أو مستغربة وخصوصا مع الفوارق الكبيرة بين الفريقين في مختلف الجوانب الإعدادية والأسماء التي تمثل الطرفين، ولم يكن المستوى الفني الذي قدمه لاعبو البديع سيئا وخصوصا أنه نجح في إحراج فريق كبير مرشح ليلعب دورا رئيسيا في المنافسة على بطاقتي الصعود من خلال الروح والحماس والتنظيم الدفاعي الجيد والسرعة التي تميز بها بعضا من لاعبيه.

البديع ظهر بصورة جيدة ومقنعة من خلال المردود الفني الذي كان عليه اللاعبون، ولولا بعض النواقص في الفريق وخصوصا فيما يتعلق بالجانب البدني وغياب الخبرة لدى الكثير من اللاعبين لخرج بنتيجة ربما تكون مفاجئة.

مدرب الفريق الوطني محمد زويد عبر عن ارتياحه من مستوى فريقه وخصوصا أنه نجح في إحراج فريق كبير مرشح للصعود، وأضاف «الفريق قدم مستوى فنيا مقنعا على رغم عدم جاهزيته البدنية والفنية نظرا لتأخر برنامج الإعداد وقلة المباريات الودية التي خاضها».

واعتبر زويد أن ركلة الجزاء المهدرة لفريقه في نهاية الشوط الأول نقطة تحول نوعا ما في المباراة وخصوصا أنها كانت في وقت مثالي لإرباك المنافس، وأضاف «لو تم استثمارها وأدركنا التعادل مع نهاية الشوط الأول لتغير الوضع في الشوط الثاني واستثمرنا ذلك في رفع الروح المعنوية للاعبين».

وأوضح زويد إلى أن النتيجة تعتبر منطقية وأنها لم تكن سيئة وخصوصا أن البعض اعتقد بأن الأهلي سيدخلها لتسجيل نتيجة قياسية في شباكنا ولكن الروح المعنوية للاعبيه كانت حاضرة ونجحت في إحراج الفريق الخصم.

وأكد مدرب البديع أنه سيعمل برفقة الجهازين الفني والإداري على تلافي بعض الأخطاء التي حدثت في المباراة من خلال زيادة الجانب البدني والفني في الفترة المقبلة، مطالبا لاعبيه بضرورة الثقة بإمكاناتهم وقدرتهم على مجاراة الفرق الأخرى بغض النظر عن الأسماء التي يضمها كل طرف، وبشأن تأخره في الدفع ببعض الأسماء التي أكدت قدرتها على تمثيل الفريق مثل أحمد عيسى صاحب الهدف الوحيد ومحمد جمال قال زويد: «ربما عدم جاهزية اللاعبين وتأخرهم في الالتحاق بالفريق جعلني أتأخر بالدفع بهم كورقة بديلة، وكانوا عند حسن الظن بهما».