واصل سائق ريد بول الألماني سيباستيان فيتل هيمنته وزحفه نحو لقبه العالمي الرابع على التوالي، وذلك بإحرازه المركز الاول لجائزة سنغافورة الكبرى، المرحلة الثالثة عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، للموسم الثالث على التوالي أمس الأحد على حلبة «مارينا باي» تحت الأضواء الكاشفة.

وأكد فيتل مجددا انه لن يدع اللقب العالمي يفلت منه واقترب خطوة إضافية من الانضمام الى الفرنسي الن بروست في المركز الثالث على لائحة السائقين الأكثر تتويجا بعد مواطنه ميكايل شوماخر (7 مرات) والأرجنتيني خوان مانويل فانجيو (5 مرات) وذلك بعد خروجه فائزا للسباق الثالث على التوالي وللمرة السابعة هذا الموسم (بعد سباقات ماليزيا والبحرين وكندا وألمانيا وبلجيكا وايطاليا) والثالث والثلاثين في مسيرته.

وتقدم فيتل في نهاية السباق على ملاحقه الأساسي (الاسباني فرناندو الونسو) والفنلندي كيمي رايكونن (لوتوس رينو) بفارق 32.637 ثانية و43.920 ث على التوالي، فيما جاء الألماني نيكو روزبرغ (مرسيدس اي ام جي) رابعا أمام زميله البريطاني لويس هاميلتون.

ورفع فيتل الذي انطلق من المركز الاول للمرة الحادية والأربعين في مسيرته، رصيده الى 247 نقطة في الصدارة بفارق 60 نقطة عن الونسو الثاني وذلك قبل سبع مراحل على نهاية الموسم الذي ينتقل في السباق المقبل الى كوريا الجنوبية في السادس من الشهر المقبل، فيما رفع رايكونن رصيده الى 149 في المركز الرابع خلف هاميلتون الذي رفع رصيده الى 151 نقطة.

وكانت الانطلاقة مثيرة إذ تمكن روزبرغ من تجاوز فيتل لكن الأخير نجح سريعا في استعادة الصدارة وذلك في وقت صعد فيه الونسو من المركز السابع الى الثالث أمام غروجان وويبر وزميله البرازيلي فيليبي ماسا، فيما تراجع هاميلتون مركزين وأصبح سابعا.

وسرعان ما بدأ فيتل يبتعد عن روزبرغ إذ وصل الفارق بينهما الى حوالي 6 ثوان بعد 4 لفات فقط من أصل 61 وواصل بطل العالم ابتعاده عن منافسيه في سباق اتسم في قسمه الاول بالرتابة ولم يطرق عليه أي تعديل سوى بعد بدء مسلسل التوقف للمرة الاولى من اجل استبدال الإطارات وكان الونسو أول من يجري توقفه الاول بين سائقي الطليعة ثم لحق به الآخرون باستثناء فيتل الذي بقي على الحلبة حتى اللفة 18 ما سمح له بالخروج مجددا في المركز الاول أمام روزبرغ والبريطاني بول دي رستا (فورس انديا) الذي آخر توقفه الاول حتى اللفة 21.

وعاد الترتيب الى ما كان عليه بعد توقف دي رستا، وأصبح الفارق الذي يفصل بين فيتل وروزبرغ حوالي 9 ثوان بعد 22 لفة فيما كان الونسو على بعد 9 ثوان أيضا من سائق مرسيدس اي ام جي.

ثم عاد الحماس مجددا الى السباق بعد دخول سيارة الأمان في اللفة 25 بعد اصطدام الاسترالي دانيال ريكياردو (تورو روسو - فيراري) في الحائط.

واستفاد بعض السائقين وعلى رأسهم الونسو من وجود سيارة الأمان لإجراء توقفهم الثاني، وقد خرج الاسباني في المركز الخامس وبقي في هذا المركز بعد خروج سيارة الألمان في اللفة 31 خلف ويبر وهاميلتون.

وعاد فيتل ليبتعد سريعا عن روزبرغ ما أن خرجت سيارة الأمان وأصبح الفارق بينهما حوالي 4.5 ثوان في اللفة 33 ثم حوالي 10 ثوان بعد لفة أخرى فقط، ما سمح له بتسيد ما تبقى من السباق دون اي منافسة بتاتا حتى وصل الفارق بينه وبين مواطنه الى حوالي 22 لفة قبل 21 لفة على النهاية.

وفي هذا الوقت بدأ ملاحقو روزبرغ يقتربون منه كثيرا ما دفع فريقه الى الطلب منه إجراء توقفه الثاني في اللفة 42 وذلك بعد لفة على توقف ملاحقه ويبر الذي نجح إستراتيجيته وتمكن من تخطي السائق الألماني، وذلك في وقت كان فيه هاميلتون ثانيا أمام الونسو قبل أن يتوقف السائق البريطاني في اللفة 44 ثم تبعه فيتل وخرج مجددا في الصدارة أمام سائق فيراري الذي أكمل السباق دون أن يتوقف مجددا بعد أن أجرى توقفه الثاني خلال وجود سيارة الأمان.

وبقي الوضع على حاله بوجود فيتل في الصدارة أمام الونسو الذي كان يبتعد بفارق مريح عن ملاحقيه الجديدين البريطاني جنسون باتون (ماكلارين - مرسيدس) وزميله الجديد للموسم المقبل الفنلندي كيمي رايكونن (لوتوس رينو) اللذين استفادا من إستراتيجية فريقيهما لشق طريقهما الى مراكز الطليعة، فيما تراجع ويبر وروزبرغ وهاميلتون الى المراكز 8 و9 و10 على التوالي قبل 14 لفة على النهاية التي جاءت مثيرة إذ تمكن رايكونن في اللفة 55 من تخطي باتون الذي تراجع الى المركز الخامس بعد أن تخطاه ويبر أيضا في اللفة التالية.

وبقي ترتيب الأربعة الأوائل على حاله وذلك في وقت تمكن خلاله روزبرغ من تجاوز المكسيكي سيرخيو بيريز (ماكلارين-مرسيدس) والصعود الى المركز السادس ثم الى المركز الخامس بعد أن تخطى باتون الذي سمح أيضا لهاميلتون وماسا بتجاوزه ليخسر ثلاثة مراكز في أربع لفات.

وفي اللفة الأخيرة نجح روزبرغ في تخطي ويبر وانتزاع المركز الرابع ثم حذا حذوه هاميلتون وماسا وتقدما الى المركزين الخامس والسادس وذلك بسبب مشكلة في سيارة ويبر اضطرت للانسحاب في اللفة الأخيرة والعودة الى خط الحظائر على سيارة الونسو.