ستكون مهمة الكويتي الكويتي حامل اللقب سهلة عندما يستضيف نيو رادينت المالديفي غدا الثلاثاء في اياب ربع نهائي كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
وتبدو فرصة الفيصلي الاردني قوية ايضا مع ضيفه كيتش من هونغ كونغ، في حين تبرز المواجهة المثيرة بين الشرطة السوري والقادسية الكويتي.
وكان الكويت حسم تأهله الى الدور نصف النهائي منذ جولة الذهاب التي شهدت تفوقه على خصمه في العاصمة المالديفية ماليه بنتيجة كبيرة 7-2، في حين عاد الفيصلي من هونغ كونغ بفوز 2-1، لكن القادسية تعادل مع الشرطة في الكويت صفر-صفر.
ويلعب ايضا سيمن بادانغ الاندونيسي مع ايست بنغال الهندي (فاز الاخير ذهابا 1-صفر).
وخلافا للمواسم السابقة، جنبت القرعة وقوع فريقين من البلد ذاته في دور الثمانية، علما ان الكويت اقصى مواطنه وغريمه القادسية في دور ال16 من نسختي الموسمين الماضيين وبركلات الترجيح في المناسبتين، قبل ان يبلغ النهائي ويخسر امام مضيفه ناساف كارشي الاوزبكستاني 1-2 في 2011 ويتغلب على مضيفه اربيل العراقي 4-صفر في 2012.
وكان نيو رادينت بلغ ربع النهائي اثر تصدره المجموعة الخامسة في ختام منافسات دور المجموعات برصيد 15 نقطة متقدما بفارق الاهداف على يانغون يونايتد من ميانمار وكوفوي صن هاي من هونغ كونغ الثالث (4 نقاط) وبيرسيبو الاندونيسي الرابع (نقطة واحدة)، ومحققا خمسة انتصارات مقابل خسارة واحدة، قبل ان يتجاوز عقبة سيلانغور الماليزي بنتيجة 2-صفر في دور ال16.
بدوره، انهى الكويت دور المجموعات في صدارة المجموعة الاولى برصيد 12 نقطة من اربعة انتصارات وخسارتين متقدما على الرفاع البحريني (10 نقاط) والصفاء اللبناني (10) وريغر تاداز الطاجيكستاني (2).
وفي دور الـ16، فاز "العميد" على دهوك العراقي 4-1 بركلات الترجيح بعد ان تعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.
واستحوذ التونسي عصام جمعة على الاضواء في مباراة الذهاب حين احرز رباعية (سوبر هاتريك) فيما تكفل مواطنه شادي الهمامي بهدفين والبرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو بواحد.
ويفتقد "الابيض" في مباراة الغد الى جهود عبدالهادي خميس للايقاف، وفهد العنزي وناصر القحطاني للاصابة.
ويجتهد الجهاز الطبي لتجهيز فهد عوض، وليد علي، وحسين حاكم حيث يعاني الثلاثي من الاصابة ايضا.
الكويت قادم من فوز كبير على اليرموك 4-صفر في الدوري المحلي حيث يشغل المركز الثاني بفارق الاهداف خلف القادسية المتصدر، وابدى مدربه الروماني ايوان مارين بعيد الفوز الكبير على نيو رادينت سعادة بالغة لكنه اعتبر ان النتيجة عادية بالنظر الى فارق الامكانات والتاريخ بين الطرفين، مؤكدا ان فريقه حقق انتصارا مستحقا لا غبار عليه.
يذكر ان نيو رادينت يضم في صفوفه ستة عناصر من منتخب المالديف.
ويلتقي الشرطة مع القادسية في العاصمة اللبنانية بيروت، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها سوريا في الوقت الراهن.
عرض القادسية استضافة مباراة الاياب في الكويت على ان يتحمل تكاليف اقامة الفريق السوري كاملة، كما اقترح اقامة اللقاء في الاردن في حال عدم موافقة الاتحاد الاسيوي للعبة على اقامتها في الكويت نظرا الى الظروف الامنية الدقيقة التي يعيشها لبنان، الا ان الاتحاد القاري ثبت بيروت مكانا للمباراة.
وابدى الاتحاد اللبناني اصرارا على استضافة اللقاء واشار عدد من التقارير الى ان الاتحاد نفسه اراد من وراء ذلك تثبيت اقامة مباراة لبنان والكويت في 15 تشرين الاول/اكتوبر المقبل في الجولة الثالثة من تصفيات كأس امم اسيا المقررة عام 2015 في استراليا، وقطع الطريق امام اي محاولات قد يقوم بها الاتحاد الكويتي لنقل المباراة الى خارج لبنان بسبب التوتر الذي شهدته البلاد في الاونة الاخيرة.
وقرر الاتحاد الاسيوي اقامة المباراة من دون جمهور بناء على طلب نظيره اللبناني.
ووفرت اللجنة المنظمة للقاء فرقة امنية تلازم وفد القادسية الذي وصل الى بيروت السبت الماضي.
القادسية الذي بدأ الموسم بشكل رائع من خلال احراز كأس السوبر المحلية على حساب الكويت، قادم من فوز كبير على التضامن 6-صفر في الدوري الكويتي حيث يتصدر الترتيب متقدما بفارق الاهداف على الكويت نفسه.
وخسر القادسية خدمات حسين فاضل الذي انتقل للعب ضمن صفوف الوحدة الاماراتي.
شهدت مباراة الذهاب سلسلة طويلة من الاهداف المهدرة للفريق الكويتي بينها ركلة جزاء ضائعة لبدر المطوع.
وقال محمد ابراهيم مدرب القادسية: "الفرصة لا تزال قائمة للتأهل حيث ان هناك جولة ثانية في لبنان ستحسم بطاقة نصف نهائي المسابقة" التي يتوق النادي الى احراز لقبها للمرة الاولى في تاريخه.
واشاد بالفوز الكبير على التضامن في الدوري المحلي، مؤكدا انه افضل اعداد قبل ملاقاة الشرطة.
وضمت تشكيلة "الاصفر" كلا من نواف الخالدي، احمد الفضلي، مساعد ندا، عامر المعتوق، خالد ابراهيم، خالد القحطاني، نواف المطيري، عبدالرحمن العنزي، فهد الانصاري، صالح الشيخ، سيف الحشان، طلال العامر، سلطان العنزي، بدر المطوع، حمد العنزي، سعود المجمد، حمد امان، احمد الظفيري، حمد القلاف، العاجي ابراهيما كيتا، السوري عمر السومة صاحب "سوبر هاتريك" في المباراة الاخيرة ضد التضامن.
واكد مساعد ندا جاهزيته لمواجهة الشرطة بعد شفائه من اصابة طفيفة لحقت به في الذهاب، واضاف ان مهمة التأهل الى نصف النهائي قائمة وبنسبة متساوية مع الفريق السوري، علما انه لم يشارك امام التضامن.
ويغيب عن القادسية فقط ضاري سعيد لعدم استعادته اللياقة البدنية.
من جانبه، قال البرازيلي باولو دا سيلفا مدرب الشرطة ان فريقه خاض مواجهة قوية ذهابا، مؤكدا ان النتيجة ايجابية للغاية، واضاف: "التعادل ايجابي خصوصا انه جاء امام خصم قوي وعنيد يزخر بعدد كبير من النجوم"، موضحا انه شاهد ما يقرب من 10 مباريات للقادسية بغية التعرف على اسلوبه وطريقة لعبه.
واكد ان خطته في الاياب ستختلف عن تلك التي اتبعت ذهابا، وانه لن يلعب للتعادل بل سيميل الى الهجوم، منوها بأن الشرطة يحترم خصمه الا انه لن يتنازل عن فرصته بالتأهل.
ومن المتوقع ان يجري داسيلفا تعديلات طفيفة على تشكيلته الاساسية التي قد تشهد مشاركة النجم الدولي المخضرم ماهر السيد الذي غاب عن مباراة الذهاب.
وقد تضم التشكيلة السورية كلا من ابراهيم عالمة وعبد القادر دكة وعامر حاج هاشم واحمد كلاسي والبرزيلي سونيغو ومحمود خدوج والبرزيلي توسي وماهر السيد وقصي حبيب ومحمد الواكد واحمد الدوني.
وكان القادسية والشرطة وقعا جنبا الى جنب ضمن المجموعة الرابعة في دور المجموعات لبطولة الموسم الحالي فأنهى الفريق الكويتي منافساتها في الصدارة برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدما بفارق نقطة على الفريق السوري (4 انتصارات وخسارتان) فتأهلا سويا علما ان الرمثا الاردني حل ثالثا برصيد 12 نقطة متقدما على رافشان الطاجيكستاني (دون رصيد).
وتبادل الفريقان الفوز في دور المجموعات، اذ تغلب الشرطة على القادسية في الكويت 1-صفر قبل ان يخسر امامه في الاردن صفر-2.
وفي دور ال16، فاز القادسية على ضيفه فنجاء العماني 4-صفر، والشرطة على مضيفه اربيل العراقي 4-3.
انطلقت بطولة كأس الاتحاد الاسيوي عام 2004 فتوج بلقبها الاول الشرطة السوري، قبل ان يهيمن عليها الفيصلي الاردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الاردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الاوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011 قبل ان يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012.