العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ

محطة تلفزيونية هندية مخصصة للراغبين في الزواج

أدى اهتمام الهند بالزواج إلى ازدهار صناعة تساوي المليارات حقق الكثيرون بفضلها الثروات، من منظمي حفلات الزفاف وصانعي المجوهرات والمنجمين إلى محطة تلفزيونية جديدة.
فعندما قابل المنتج التلفزيوني أنورانجان جها زوجته عبر موقع إلكتروني للتعارف قبل 12 سنة، خطرت على باله فكرة يصفها ب"منجم للذهب".
ويقول جها لوكالة فرانس برس عن فكرته هذه "إذا كان الانترنت المتاح لنسبة صغيرة من سكان الهند يحقق نجاحا كبيرا في تدبير الزيجات، فلم لا يكون التلفزيون المتوافر للجميع مثله؟"
وتملك أكثر من 47 % من الأسر الهندية جهاز تلفزيون، فيما يتمتع نحو 3 % فقط منهم بنفاذ إلى الانترنت، بحسب احصاءات من العام 2011.
وبعد أكثر من عشر سنوات، أطلق جها أخيرا محطة "شاغون تي في" التلفزيونية في نيسان/أبريل الماضي.
وتستقطب هذه المحطة الناطقة باللغة الهندية نحو 10 ملايين مشاهد في الأسبوع حاليا، على حد قول جها الذي يأمل أن يصل هذا العدد إلى 20 مليونا قريبا، خصوصا أنه يعمل على توسيع شبكة توزيع المحطة المقتصرة حاليا على مزود محلي واحد لمحطات الساتل هو "فيديوكون دي 2 ايتش".
وتضم المحطة برامج مخصصة لمساعدة المشاهدين على ايجاد الشريك المناسب والبحث عن وجهات لقضاء شهر العسل وشراء المجوهرات والاطلاع على الأبراج وتعلم كيفية التعامل مع أهل الشريك.
وتقول الكاتبة الهندية الشهيرة شوبها دي إن المحطة مصممة بطريقة تضمن لها نجاحا كبيرا.
وتضيف "إنها فكرة مستوحاة يمكن أن تنجح في بلد يعاني فيه الكثيرون، خصوصا النساء، لايجاد الشريك المناسب"، مشيرة إلى أن الموظفين الشباب يجدون صعوبة في التعرف إلى شركاء محتملين بسبب انشغالهم في العمل وغياب ثقافة المواعدة.
وبعيد انطلاق المحطة، اتصل نحو ألفي شخص بأنورانجان جها معربين عن رغبتهم في المشاركة في برامجه لايجاد شريك مناسب.
وفي بلد لا يزال تدبير الزيجات هو السائد فيه والمواعدة غير محبذة، يلجأ الكثيرون إلى إعلانات الزواج في الصحف والمواقع الالكترونية للتعرف إلى شركاء محتملين.
ويأمل جها أن تكون الآراء قد تغيرت بعد فشل محاولات سابقة لإنتاج برامج خاصة بتلفزيون الواقع تركز على الزيجات المدبرة.
ففي العام 2002، انطلق برنامج "كاهين نا كاهين كوي هاي" وسط ضجة كبيرة وتولت تقديمه نجمة بوليوود مادهوري ديكسيت.
لكن البرنامج واجه تعليقات سلبية وانتقادات من مشاهدين اعترضوا على فكرة أن يختار الناس شركاءهم على الهواء، فأوقف بثه بعد عشرة أسابيع فقط.
وفي مقابلة لمجلة "ستارداست" بعد حوالى عشر سنوات، قالت ديكسيت إن البرنامج كان "سابقا لعصره"، مضيفة "اعتبر الكثيرون أنه كان ينبغي عدم إطلاقه، متساءلين +كيف يمكن أن يتزوج الناس على التلفزيون؟ اعتبروا أنه حدث خاص جدا لا ينبغي إظهاره على الهواء".
وتابعت "لو عرض البرنامج اليوم، أنا واثقة من أن النتيجة ستكون مختلفة".
ويأمل جها ذلك ويقول إنه لا يريد تشجيع المواعدة بل التركيز على استقطاب المواطنين المحافظين
ويشرح "لن ندبر أي اجتماع بين شاب وشابة من دون أن تكون عائلتاهما موجودتين. نريد أن يتعرف الناس على عائلات بعضهم البعض قبل أن يقدموا على أي خطوة".
وتقول الكاتبة شوبها دي إن ميول المحطة المحافظة تعكس العقلية الهندية السائدة، شارحة أن "الهند لم تتغير كثيرا في ما يتعلق بهذا الموضوع ولا تزال العائلات تشارك كثيرا في اتخاذ القرار بشأن الزيجات".
وتوافقها نامراتا ماهيشواري (25 عاما) التي شاركت في أحد برامج المحطة الرأي، متحدثة عن زواجها المدبر الناجح من رجل يبلغ من العمر 29 عاما.
وتقول إن الزواج المدبر "يربط عائلتين وليس شخصين فقط"، مضيفة أنه "تقليد مهم جدا".
وتتابع "مهما أصبحنا متحضرين ومهما تغير أسلوب حياتنا، ينبغي أن تبقى بعض تقاليدنا سائدة".
وأنفق جها حتى اليوم ما لا يقل عن 600 مليون روبية (10 ملايين دولار) لتأسيس المحطة، وهو يتوقع أن يحقق أرباحا قريبا.
ويقول "في الهند، الزواج تقليد وثقافة وطقس، إنه سوق تساوي 1250 مليار روبية سنويا. وبالتالي، لن يكون من الصعب على المحطة أن تحقق النجاح".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:57 ص

      بنت سنابس

      خلهم يعطونا شغل اول ...او لا يفصلونة عن أعمالنا بعدين يعطونه رواتب زينه

    • زائر 2 | 8:32 ص

      اي والله

      نحلم برواتب عداله............ الله كريم

    • زائر 1 | 8:32 ص

      زائر

      احنا في البحرين خل يعطونه رواتب مثل الناس عشان نتزوج؟

اقرأ ايضاً