العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ

نيويورك تستعد لأول اجتماع وزاري بين الولايات المتحدة وإيران

يلتقي وزير الخارجية الأميركي ونظيره الإيراني هذا الاسبوع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، في اجتماع غير مسبوق منذ تحول الملف النووي موضوعا خلافيا بين البلدين.

وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

ويلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الايراني محمد جواد ظريف في نيويورك، وفق ما اعلن البيت الابيض اليوم الاثنين (23 سبتمبر/ أيلول 2013) من دون ان يستبعد حصول لقاء بين الرئيسين باراك اوباما وحسن روحاني.

وسيتحدث الرئيسان الثلاثاء من على منبر الامم المتحدة الذي سيتوالى عليه اكثر من 130 من رؤساء الدول والحكومات طوال عشرة ايام.

وسيلتقي روحاني الثلاثاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اول اجتماع منذ 2005.

وابدت القيادة الايرانية الجديدة موقفا منفتحا منذ انتخاب روحاني رئيسا وتوليه منصبه الشهر الفائت. لكن البيت الابيض اكد هذا الاسبوع ان هذا الخطاب لا يكفي داعيا الى افعال ملموسة من جانب الجمهورية الاسلامية في شان برنامجها النووي.

والاحد، كرر روحاني ان بلاده لا تسعى الى صنع قنبلة نووية. لكنه كرر حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية وخصوصا تخصيب اليورانيوم على اراضيها، وهو امر في صلب الخلاف مع الغربيين.

واعلن مساعد مستشار الامن القومي الاميركي بين رودس الاثنين ان كيري "سيلتقي نظراءه في مجموعة خمسة زائد واحد"، اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، "اضافة الى وزير الخارجية الايراني".

وردا على سؤال عن لقاء ممكن بين باراك اوباما وروحاني، لم يستبعد رودس "هذا النوع من الاتصال".

بدورها، اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان ظريف سيشارك في اجتماع مجموعة الدول الست الكبرى، واصفة اجتماعها مع الوزير الايراني بانه كان "جيدا وبناء".

من جانبها، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي "نحن مستعدون للعمل مع ايران اذا اختارت حكومة روحاني التزاما جديا" في المفاوضات النووية.

وسيتعاقب باراك اوباما الذي وصل ظهر الاثنين الى نيويورك ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند وعدد من رؤساء الدول والوزراء اعتبارا من الثلاثاء على منبر هذه الجمعية العامة الثامنة والستين في مركز مؤقت اقل فخامة من القاعة الاعتيادية التي تجري اصلاحات فيها.

وبموازاة الجمعية العامة تواصل الدول الكبرى في الكواليس مناقشاتها بشأن الازمة الكبرى المطروحة عليها حاليا، وهي النزاع في سوريا الذي اوقع اكثر من 110 الاف قتيل منذ اندلاعه في اذار/مارس 2011.

ويقوم خلاف منذ عشرة ايام بين واشنطن وباريس ولندن من جهة وموسكو من جهة مقابلة حول سبل الزام دمشق بتطبيق خطة ازالة اسلحتها الكيميائية التي يتهمها الغرب باستخدامها ضد شعبها.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الاحد ب"ابتزاز" روسيا من اجل ان تقبل بقرار ملزم ضد حليفها السوري.

ويرى العديد من الدبلوماسيين ان المفاوضات بين الاميركيين والروس تواجه مازقا.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين انه يمكن التوصل هذا الاسبوع الى قرار دولي يشكل اطارا لنزع السلاح الكيميائي في سوريا رغم معارضة روسيا الشديدة.

وخصص يوم الاثنين بشكل اساسي لعقد لقاءات رفيعة المستوى لبحث سبل تحقيق اهدام التنمية المستديمة التي حددتها الامم المتحدة واعادة السلام الى جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ويدور نزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغني بالمناجم بين الجيش الكونغولي المدعوم من قوات بعثة الامم المتحدة، ومتمردي حركة ام23. والضحايا الاوائل للمعارك هم المدنيين الذين يطردون من منازلهم ويتعرضون للتعديات والتجاوزات. وان كان المتمردون تراجعوا في نهاية اب/اغسطس الا انهم ما زالوا يهددون غوما كبرى مدن المنطقة.

وتجمع الموفدة الخاصة للامم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى ماري روبنسون الاثنين وزراء عدد من الدول الكبرى وبلدان المنطقة التي وقعت في شباط/فبراير في اديس ابابا اتفاقا اطارا يفترض ان يعيد السلام الى جمهورية الكونغو الديموقراطية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً