أعلن وزير الأشغال عصام خلف أن الوزارة تسعى إلى تفعيل مبادراتها الخاصة بالمباني الخضراء المستدامة انطلاقاً من رسالتها كمؤسسة حكومية رائدة تقدم خدمات البنية التحتية عالية الجودة وتساهم في التنمية والنهضة العمرانية بالبلاد.

وقال فى تصريح لوكالة أنباء البحرين: «إن من المبادرات التي اتخذتها وزارة الأشغال في هذا الشأن، تشكيل فريق عمل يضم مختلف التخصصات من المهندسين قام بدراسة الأنظمة والمعايير الدولية لتقييم المباني والخروج بالقائمة النموذجية لمواصفات المباني الخضراء التي تتضمن عناصر رئيسية تتمثل في الغلاف الخارجي للمبنى (أسقف، حوائط وزجاج)، واستراتيجيات توفير استهلاك الطاقة، واستراتيجيات توفير استهلاك المياه، والمواد الصديقة للبيئة لتقليل انبعاثات الغازات co2، جودة البيئة الداخلية (التهوية والإضاءة الطبيعية)».

وأضاف، أن الوزارة قامت أيضاً بتطبيق هذه القائمة على التصاميم النموذجية للمدارس الحديثة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، حيث روعي فيها استخدام تقنيات البناء المستدام بتطبيق حلول المباني الخضراء المتمثلة في استخدام نوافذ ذات زجاج مزدوج وعاكس، أسقف وجدران خارجية ذات عازل، مع التأكيد على ضرورة توافر الإضاءة الطبيعية والتهوية المناسبة واستخدام مواد صديقة للبيئة توفر بيئة داخلية صحية آمنة، وكذلك توجيه المبنى وتنسيق أعمال التشجير والتظليل والبيئة الخارجية، إلى جانب أنظمة وتجهيزات ذات كفاءة عالية يتم التحكم بها عن طريق نظام إدارة مركزي، إضافة إلى استخدام الأجهزة ووحدات الإضاءة ذات الكفاءة العالية.

وقال الوزير: «إنه نظراً لأهمية موضوع المباني الخضراء والمستدامة في عالم اليوم؛ فقد أصبح الاهتمام بهذا الجانب هدفاً ضرورياً إذ يتوافق مع ما تم رصده من فرص التحسين كنتيجة لورش عمل مركز البحرين للتميز في عام 2009، ويتوافق أيضاً مع رؤية البحرين للعام 2030، لذا فقد تم أخذه في الاعتبار كأحد الأهداف الإستراتيجية للوزارة وقطاع الإنشاءات، تحت اسم (مبانٍ خضراء ومستدامة ذات أداء عالٍ)».

وأوضح في هذا السياق، إن وزارة الأشغال تساهم بفعالية في الأخذ بالمبادرة الحكومية لتحقيق الاستخدام الأمثل للثروات الطبيعية والموارد المتاحة، حيث إن الوزارة عضو فاعل في (لجنة المعايير والطاقة) و(لجنة شئون البيئة) بالإضافة إلى (لجنة تقييم أداء المباني الحكومية) برئاسة هيئة الكهرباء والماء.

ونوه إلى أن وزارة الأشغال تؤكد على الدوام التزامها بمواصفات المباني الخضراء في السنوات المقبلة، حيث تتطلع البلاد إلى الحفاظ على موارد المياه والكهرباء، وفي السياق نفسه تشجع إدارة هندسة المواد بالوزارة مقاوليها على استخدام مواد تم تصنيعها محلياً للحد من انبعاث الكربون أثناء أعمال الإنشاءات وذلك عن طريق التقليل من نقل المواد لمسافات طويلة.

ولفت إلى أن الوزارة تشارك أيضاً في برنامج تحويل المباني الحكومية القائمة والتي تتولى مسئولية صيانتها وإعادة تأهيلها عبر تطبيق عدة مبادرات من أهمها استبدال مصابيح الإنارة (التنجستين) بمصابيح موفرة للطاقة، واستبدال صنابير المياه بالمجسات، واستخدام النوافذ ذات الزجاج العازل للحرارة، حيث وضعت إدارة صيانة المباني بالوزارة خطة لتحويل المباني بشكل تدريجي لتتوافق مع مبدأ رفع كفاءة استخدام الموارد والطاقة في المباني الحكومية وذلك بالتعاون مع وزارة المالية.