تواصلت لليوم الثاني على التالي فعاليات مؤتمر الشباب الدولي «شباب السلام»، بحضور رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر وجمع غفير من الشباب المشاركين في المؤتمر، وشهد جلسة حوارية عن شباب السلام والتنمية الإنسانية بمشاركة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة ووزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين ووزيرة الدولة لشئون الإعلام سميرة رجب وإدارة الجلسة الإعلامية فاطمة زمان.
واستهل الشيخ خالد بن علي آل خليفة الجلسة بالتأكيد على الارتباط بين السلام والتنمية، وألا يمكن الوصول إلى تنمية من دون سلام والعكس صحيح.
وشدد الوزير على أثر التعليم في تحقيق السلام، وأوضح أن التعليم يجب ألا يقتصر على تزويد الناشئة بالمعلومات، وإنما يتخطى ذلك إلى مفهومين أساسين هما الانضباط والقيم، وأوضح أن الانضباط يعني معرفة حدود الشخص والتزاماته تجاه أسرته ومجتمعه ودولته، أما القيم فهي غرس ثقافة المواطنة والتعايش واحترام وجهات النظر الأخرى بغض النظر عن الاختلافات الدينية والعرقية والفكرية.
وحذر الوزير من أن بناء المجتمعات المستقرة يتطلب الحرص على تعزيز مفهومي الانضباط والقيم في العملية التعليمة حتى في أماكن العبادة والمنظمات المجتمعية والأندية الرياضية وغيرها.
بدوره، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين أن الحرية كمبدأ ومفهوم هي أحد محاور التنمية الإنسانية، معتبراً أنه عند تقيد حرية الفرد وخياراته يصبح غير قادر على العطاء وسلبياً في المجتمع.
وقال البوعينين: «لاشك في أن الشباب قوة فاعلة وتملك من الإرادة والقوة ما يمكنها من إحداث تغيير سطحي أو جذري»، وأضاف «رأينا مؤخراً شواهد كثيرة على دور الشباب في إحداث تغييرات في دولها، حتى بعض الدول انتقلت من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار».
وتحدث في محور «الشباب والتنمية الاقتصادية» الرئيس التنفيذي لبنك الإسكان خالد عبدالله تقي، موضحاً أن 50 في المئة من سكان العالم تحت سن الثلاثين وهي الفئة الطموحة والتي تعتبر القنبلة الموقوتة إذا لم يتم توظيفها بالشكل الملائم، حيث يجد الشباب أنفسهم في ورطة بسبب تجاهل أفكارهم.
وأشار إلى ـن أعمار رواد الأعمال الحاليين التي تتراوح ما بين 20 و50 عاماً، لافتاً إلى أن الشباب عادة ما يقبل بالمخاطرة بعكس كبار السن الذين يميلون إلى الحذر أكثر، وقال إن الدراسات في البحرين أثبتت أن معظم خريجي الجامعات يحصلون على وظائف بنسب أقل من ليست لديهم شهادات جامعية، داعياً المجتمع إلى تغيير أفكاره.
وقال المدير الأول لتنمية الثروة البشرية في «تمكين» عبدالله السادة إن شباب اليوم يسعون إلى التعليم وعلى الدول خلق الخيارات لهم، وقدم نصيحة إلى الشباب بألا يستسلموا لليأس في حال واجهتهم المشاكل، ودعا الشباب إلى تقبل الأزمات والمشاكل لها لاكتساب الخبرات الحياتية واكتساب المعرفة.
وحظي مؤتمر الشباب الدولي بتغطية إعلامية كبيرة من قبل مختلف وسائل الإعلام المختلفة التي حرصت على تغطية كل جلسات المؤتمر وإجراء لقاءات مع الشباب والمتحدثين.
العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ