العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ

الملا عبدالغني برادار

يعتبر الملا عبدالغني برادار، الذي أفرجت عنه باكستان يوم السبت (21 سبتمبر 2013)، من قدماء المقاتلين الأفغان ضد الاحتلال السوفياتي، قبل أن يتحول إلى الذراع اليمنى لزعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر، وينظر إليه على أنه منفتح على مفاوضات سلام.

وكانت باكستان أفرجت عن برادار استجابةً لطلب كابول، التي تأمل في أن يضطلع بدور حاسم لصالح عملية السلام في أفغانستان.

وقالت إن الهدف من الإفراج عن الملا برادار، الذي اعتقل مطلع 2010، هو «تسهيل عملية المصالحة الأفغانية» من أجل وضع حد للنزاع القائم منذ نحو 12 سنة بين حكومة كابول، التي يدعمها الحلف الأطلسي، ومقاتلي طالبان.

- ولد الملا عبدالغني برادار العام 1968، في ولاية أوروزغان الأفغانية (جنوب).

- قاتل الاحتلال السوفياتي لأفغانستان نهاية ثمانينات القرن الماضي بدعم من الولايات المتحدة وباكستان في تلك الفترة، قبل أن يساهم في تأسيس حركة طالبان.

- عندما استولت طالبان على الحكم في كابول في 1996، رقي إلى مساعد وزير الدفاع وهو منصب استراتيجي.

- بعد سقوط نظامهم المتهم بإيواء تنظيم القاعدة لتنفيذ اعتداءات (11 سبتمبر)، انتقل قادة من الحركة إلى باكستان، التي تحولت إلى قاعدتهم الخلفية، وتسارع ارتقاء الملا برادار حينها داخل هرمية حركة التمرد الأفغانية.

- في ديسمبر 2006 قتلت القوات البريطانية في ولاية هلمند (جنوب) الملا أختر عثماني، المسئول السابق عن العمليات المسلحة، والعضو في «مجلس شورى كويتا» المركزي لطالبان، وبعد بضعة أشهر لقي الملا داد الله قائد «طالبان» الكبير مصرعه أيضاً في جنوب أفغانستان.

- كتب الصحافي الباكستاني أحمد رشيد في كتاب مرجعي حول حركة التمرد الأفغانية أن «تلك الخسائر أدت إلى ترقية الملا برادار القريب من الملا عمر منذ أيام طالبان الأولى».

- أصبح برادار رئيس اللجنة العسكرية في «طالبان»، والمسئول عن تعيين القادة الميدانيين.

- اعتقل برادار مطلع 2010 في ضواحي مدينة كراتشي الباكستانية، التي تعتبر من القواعد الخلفية لقادة «طالبان» الأفغان، في عملية قامت بها المخابرات الأميركية (سي.آي.إيه) بمساعدة أجهزة الاستخبارات الباكستانية.

- أكبر قيادي طالباني يعتقل منذ اعتداءات (11 سبتمبر 2001)، التي سرَّعت الاطاحة بنظام طالبان في كابول.

- في 2010 أُشير إلى برادار على أنه من مؤيدي حلٍّ تفاوضي للنزاع الأفغاني، ذلك ما يفسر إطلاق سراحه في سبتمبر 2013، من أجل فتح مفاوضات سلام مفترضة لوضع حدٍّ لأكثر من 12 سنة من الحرب.

- يُذكر أن الحوار مع «طالبان» لا يزال متعثراً، ولا سيما أنهم يرفضون التفاوض مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، الذي يعتبرونه «دمية بأيدي الولايات المتحدة».

العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً