كانت شركة "إيه إي جي" لترويج الحفلات جد متحمسة لجني الأرباح من جولة مايكل جاكسون لدرجة أنها أهملت صحة نجم البوب، بحسب ما قال محامي عائلة جاكسون.

وفي حين تشارف المحاكمة التي تتواجه فيها عائلة جاكسون مع مروج الحفلات "إيه إي جي" نهايتها بعد خمسة أشهر من الجلسات، أكد المحامي براين بانش خلال مرافعته الأخيرة أن "الساحة الفنية لن تشهد مجددا على الأرجح فنانين من أمثال مايكل جاكسون".

وتوفي نجم البوب في الخامس والعشرين من حزيران/يوينو عن 50 عاما إثر جرعة زائدة من مخدر بروبوفول القوي الذي كان يتناوله كمنوم تحت إشراف الطبيب موراي. وهو كان في تلك الفترة يتمرن على جولة "ذيس إز إيت" التي كان من المفترض تنظيمها في لندن قبل إطلاقها على الصعيد العالمي.

وتطالب عائلة جاكسون "إيه إي جي" بمبلغ قدره 1,5 مليار دولار من العطل والضرر تعويضا على الأرباح التي كان المغني سيجنيها من حفلاته لو بقي على قيد الحياة.

وقدر المحامي الأرباح التي كان سيجنيها المغني من جولته ب 1,2 مليار دولار، واقترح على المحكمة أن تعطي 30 % من هذا المبلغ لكل من أولاد مايكل جاكسون الثلاثة و10 % إلى والدته كاثرين.

وهو قال إن كاثرين "خسرت ابنها والأولاد خسروا والدهم"، مضيفا أن القرار يعود إلى هيئة المحلفين المكلفة بتحديد المبلغ الواجب دفعه.

وقام المحامي في الجزء الأكبر من مرافعته بالتنديد بالإهمال الذي بدر عن عنه "إيه إي جي" إزاء الوضع الصحي لمايكل جاكسون.

وهو صرح أن "الشركة لم تتحر عن أوضاع الطبيب موراي" الذي كان مثقلا بالديون.

وأضاف براين بانش أن "المسؤولين في الشركة كانوا مستعدين لفعل أي شيء كي يعتلي مايكل جاكسون خشبة المسرح مجددا. وهم كانوا جد متحمسين لكسب الأرباح ... وكانوا يعلمون جيدا ماذا يفعلون لكنهم ينكرون الأمر اليوم".

أما شركة "إيه إي جي"، فهي تؤكد من جانبها انها لم تبرم أي عقد مع الطبيب موراي الذي كان المغني سيدفع له شخصيا أتعابه المقدرة ب 150 ألف دولار في الشهر الواحد. ويمضي الطبيب كونراد موراي راهنا عقوبة سجن مدتها أربع سنوات بتهمة القتل غير العمد في قضية وفاة جاكسون.