قتل شخص سوري وجرح اثنان آخران اليوم الأربعاء (25 سبتمبر/ أيلول 2013) لدى اطلاق عناصر من الجيش اللبناني النار على باص صغير لم يمتثل لاوامر حاجز عسكري في بلدة قريبة من الحدود السورية، بحسب ما افادت قيادة الجيش.

وقالت قيادة الجيش-مديرية التوجيه انه "اقدم سائق سيارة فان تقل عددا من الركاب السوريين على محاولة الفرار وعدم الامتثال لعناصر حاجز تابع للجيش اللبناني في محلة عين الشعب-عرسال (في شرق لبنان)، ما اضطر هؤلاء العناصر الى اطلاق النار".

واوضحت ان ذلك ادى الى "مقتل أحد الركاب وإصابة شخصين بجروح غير خطرة، احدهما تمكن من الفرار مع الركاب الآخرين، فيما عاد السائق وسلم نفسه الى قوى الجيش".

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان القتيل ينتمي الى جبهة النصرة المتربطة بالقاعدة والتي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وان الجريحين نقلا الى بلدة عرسال ذات الغالبية السنية، والمتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية.

وتعرضت عرسال واطرافها مرارا للقصف من القوات السورية منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011. ويستخدم العديد من اللاجئين السوريين هذه البلدة للهرب من النزاع، بينما تشير تقارير امنية الى ان مقاتلين معارضين للرئيس السوري يتخذون منها ممرا كذلك.

وفي 28 ايار/مايو الماضي، قتل مسلحون يستقلون سيارة رباعية الدفع ثلاثة جنود من الجيش اللبناني على حاجز لهم في عرسال.

وينقسم لبنان بين متعاطفين مع المعارضة السورية، ومؤيدين للنظام ابرزهم حزب الله الشيعي الذي اقر بمشاركته في القتال الى جانب القوات النظامية في النزاع الذي ادى الى مقتل 110 آلاف شخص.