قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد (29 سبتمبر / أيلول 2013) ان حق بلاده في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية غير قابل للتفاوض في المحادثات مع الولايات المتحدة لكنها لا تحتاج الى تخصيب اليورانيوم الى المستويات اللازمة للاغراض العسكرية.
وقال ظريف ان ايرن مستعدة لفتح منشآتها النووية للتفتيش الدولي لكن لا بد للولايات المتحدة ان تضع حدا للعقوبات الاقتصادية ضمن اي اتفاق بخصوص برنامج ايران النووي. واضاف ظريف الذي كان يتحدث في ظل جهود مكثفة لحل النزاع حول برنامج ايران النووي انه يرى "فرصة حقيقية" للتوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة. وتابع في تصريحات لتلفزيون (إيه.بي.سي.) "المفاوضات مطروحة لمناقشة الجوانب المختلفة لبرنامج التخصيب الايراني.
حقنا في التخصيب غير قابل للتفاوض." وتدافع ايران باستمرار عن حقها في تخصيب اليورانيوم في اطار برنامج مدني للطاقة النووية لتوليد الكهرباء والاغراض الطبية لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لوضع نهاية لتخصيب اليورانيوم الى المستويات الاعلى التي تعد خطوة نحو المستويات اللازمة لصنع الاسلحة. وقال ظريف "لسنا بحاجة الى اليورانيوم المخصب الى الدرجة اللازمة للاغراض العسكرية.
هذا يقين ولن نتحرك في ذلك الاتجاه. خلو ايران من الاسلحة النووية ليس هدفكم وحدكم بل وهدفنا نحن في المقام الاول." وتابع ان ايران مستعدة للسماح للمفتشين الدوليين بزيارة منشآتها النووية كي تثبت انها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. واضاف "اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بحقوق ايران واحترام حقوق إيران والتحرك من هذا المنظور فأمامنا فرصة حقيقية." وأردف "نحن مستعدون للتفاوض. والولايات المتحدة ينبغي لها كذلك ان تقوم ببعض الأمور على وجه السرعة. ومن بين هذه الامور تفكيك عقوباتها غير المشروعة على إيران." وقال ظريف انه ينبغي للجانبين أن يبددا من خلال المحادثات جانبا من عدم الثقة الذي تراكم بينهما على مدة 34 سنة.