العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ

إيران تبدي استعدادها لمناقشة الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم

أعلن مسئول إيراني أن إيران مستعدة لمناقشة الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم، لكنها لن تعلق أبداً بشكل كامل هذه الأنشطة التي تثير مخاوف الدول الغربية، وفق ما أفادت أمس الأحد (29 سبتمبر/ أيلول 2013) وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية.

وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي «إننا نشدد منذ عشر سنوات على أنه لا مجال لقبول تعليق كامل لتخصيب اليورانيوم».

غير أن عراقجي الذي يلعب دوراً مركزياً في فريق المفاوضين النوويين، أوضح أنه يمكن التطرق إلى «الإطار والمستوى وشكل ومكان» التخصيب خلال المفاوضات المقبلة «شرط أن لا يطعن في التخصيب وحق إيران فيه».

وأشار بذلك إلى المناقشات المتوقعة بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في 15 أكتوبر/ تشرين الأول في جنيف.

واعتبر عراقجي أن «المفاوضات يجب أن تفضي إلى رفع العقوبات والاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وسحب الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن الدولي»، مؤكداً أن إيران مستعدة «لرفع المخاوف» الدولية حول برنامجها النووي.

وقال إن الملف النووي ورفع العقوبات كانا «في صلب» المكالمة الهاتفية التاريخية التي أجراها الرئيسان حسن روحاني وباراك أوباما الجمعة.

من جهة أخرى، قال مسئول في الشرطة الإيرانية أمس (الأحد) إنه تم توقيف شخصين إثر محاولة الاعتداء على الرئيس حسن روحاني السبت الماضي في مطار طهران، بحسب ما أفادت وكالة «إيسنا».

وكان نحو ستين شاباً من التيار الإسلامي المتشدد تظاهروا عند مدخل المطار السبت ضد روحاني منتقدين إياه بسبب اتصاله هاتفياً بالرئيس الأميركي باراك أوباما. ورمى أحد المتظاهرين حذاءً باتجاه الرئيس روحاني دون أن يصيبه.

وقال مساعد قائد الشرطة، سعيد منتصر المهدي «تم توقيف شخصين وفتح تحقيق» دون كشف هويتي الموقوفين.

من جانب آخر، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان إيران بشكل غير مباشر بتوجيه ضربة عسكرية إلى منشآتها النووية على غرار ما حدث مع المفاعل النووي العراقي أوائل ثمانينات القرن الماضي. وكتب زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف أمس (الأحد) على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): «إنه لأمر جيد أن نتذكر أن إسرائيل في حالة المفاعل النووي العراقي كانت هي الدولة الوحيدة التي حذرت وتحركت بشكل فعال». وتابع رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي حديثه قائلاً: «بنظرة إلى الوراء يتضح أننا كنا على حق». وكتب ليبرمان قبل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ليلة السبت/الأحد الماضية أن الرئيس الإيراني يقدم نفسه في صورة المعتدل والراغب في المصالحة واتهم الإيرانيين بأنهم يحاولون منذ سنوات عن طريق الخدع والحيل صرف الأنظار عن برنامجهم النووي.

على صعيد آخر، قالت وكالة «تيلام» الرسمية الأرجنتينية للأنباء إن إيران وافقت على اتفاق مع الأرجنتين للتحقيق في تفجير مركز للطائفة اليهودية في بوينس آيرس العام 1991 تتهم المحاكم في الأرجنتين إيران برعايته. وذكرت «تيلام» أن وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان التقى في نيويورك السبت مع نظيره الإيراني الذي أكد له أن إيران»ستحترم كل نقاط الاتفاق» لإلقاء الضوء على التفجير الذي أدى لمقتل 85 شخصاً. وستشكل الدولتان فريقي تحقيق للاجتماع في جنيف في نوفمبر/ تشرين الثاني للاطلاع على التحقيق. وحدثت هذه الانفراجة على ما يبدو وسط علامات على تحسن في العلاقات بين إيران والغرب.

العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً