أكد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، أن المؤسسة ستعمل على توفير المزيد من المشاريع الخيرية لمدينة القدس.
وذكر السيد في حديث خاص لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أسس هذه المؤسسة الخيرية في (يوليو/ تموز2001) لكفالة الأيتام البحرينيين من الأسر المستحقة، وفي (أكتوبر/ تشرين الأول) من العام ذاته تم تكليف المؤسسة بكفالة الأرامل، وفي العام 2007 أصدر جلالة الملك أمراً ملكياً بإعادة تنظيم المؤسسة الخيرية الملكية وأصبح رئيساً فخرياً لها.
وأضاف، وتقوم المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم مساعداتها للأشقاء العرب والدول الإسلامية التي تحتاج للمساعدة في الحروب والكوارث الطبيعية، وتركز في خدماتها على التنمية وتستهدف استدامة الخدمة، إضافة إلى المساعدات الإغاثية الطارئة التي تُحتِّمها الظروف.
وعن حجم المساعدات البحرينية لفلسطين، قال مصطفى السيد: «في (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2009) وجه جلالة الملك لمناصرة الشعب الفلسطيني، حيث تم تخصيص 8 مليون دولار لمساعدة غزة التي كانت تتعرض لحرب وهجمة إسرائيلية مدمرة».
وبين أن أحدث مشاريع المؤسسة مشروع استهدف مدينة القدس التي تتعرض لحملة شرسة لتهويدها وتغيير معالمها، حيث تم توقيع اتفاقية خلال العام الجاري لإنشاء مكتبة ثقافية في المدينة تحمل اسم مملكة البحرين، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتم كذلك وبتكليف من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التنسيق لإعادة بناء أحد المنازل التاريخية القديمة في القدس لتقوم الوزارة بترميمه والمحافظة عليه، وتحويله لمركز للتراث البحريني، وسيتم العمل على أن يكون البيت قريباً من المكتبة داعياً العرب لتكون لهم مراكز ثقافية لتحويل القدس فعلياً لعاصمة للثقافة العربية.
وعن المشاريع التي تم تنفيذها في غزة، بيّن السيد «أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع في القطاع منها بناء مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى وتعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة وهي بحجم جامعة، حيث تم تنفيذها بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الاونروا» وتخدم أكثر من 4000 طالب وتضم 52 فصلاً، ومزودة بالمرافق التربوية والتعليمية وفيها فصل دراسي خاص بالطلاب الذين يعانون من صعوبة التعلم، وتضم وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة».
وتابع، كما تم بناء مركز مملكة البحرين الصحي في خان يونس وهو بحجم مستشفى، ومكتبة البحرين في مدرسة الفاخورة وتوسعة مدرسة الفخاري في مخيم جباليا، وتجهيز 8 فصول فيها تستوعب 500 طالب بدعم من مجلس النواب البحريني.
وأكمل، وتم أيضاً تم تدشين مصنع للأطراف الصناعية، إذ تم تركيب 1400 طرف، وتجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة، إضافة إلى افتتاح مركز التقنيات المساعدة للطلبة المكفوفين بالجامعة الإسلامية ضمن برنامج تأهيل المكفوفين الذي تموّله المؤسسة في الجامعة.
وعن الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة الخيرية الملكية في فلسطين قال الأمين العام للمؤسسة مصطفى السيد: «تكمن المعوقات في صعوبة متابعة المشاريع نظراً للأوضاع والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وأحياناً عدم توافر المواد الخام المطلوبة في عمليات البناء»، مشيراً إلى أن سفارة فلسطين في البحرين تقوم بدور كبير في ترتيب وتسهيل مهمة وفد المؤسسة.
ولفت إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية تقوم بعدة مشاريع خارج البحرين مثل مساعدة اللاجئين السوريين الذين هجروا من بلادهم إلى مخيم الزعتري للاجئين (شمال الأردن)، وفي تركيا.
وأوضح، وقدمت المؤسسة مساعداتها الإغاثية الطارئة لضحايا الزلازل الذي ضرب تركيا العام الماضي، ولضحايا الفيضانات في باكستان، ومساعدة ضحايا المجاعة التي ضربة الصومال.
وعن مشاريع المؤسسة الخيرية المستقبلية، نوه السيد إلى أن المؤسسة تعمل على تنمية مواردها للتمكن من تقديم المزيد من مساعداتها الخيرية، حيث تم الانتهاء من بناء معهد البحرين الوطني للتأهيل والتدريب ويستهدف أكثر من 600 طالب.
وأفاد أيضاً، أن المؤسسة انتهت من العمل في مشروع مبنى الحد الاستثماري وهو عبارة عن مبنى سكني تجاري متعدد الطوابق، وسيتم تخصيص ريعه لصالح الأيتام والأرامل، كما تعمل المؤسسة أيضاً على إنشاء رياض أطفال نموذجية في جميع محافظات المملكة للأيتام والمحتاجين وفق نظام خاص بحيث يتم إشراكهم مع الطلاب الآخرين، وفي الوقت ذاته تتحول هذه الرياض لمشاريع استثمارية.
العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ