توفي يوم الأحد (22 سبتمبر 2013)، في العاصمة المصرية (القاهرة) ضابط المخابرات السوري، عبدالحميد السراج، عن عمر ناهز 88 عاماً.
والسراج أحد أشهر ضباط المخابرات في تاريخ سورية، عُرف عنه قسوته وإدارته سورية بقبضة من حديد في خمسينات القرن الماضي، وتولى منصب وزارة الداخلية ونائب الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر إبان فترة الوحدة بين سورية ومصر.
- من مواليد العام 1925، في مدينة حماة السورية.
- ضابط مخابرات سوري، لعب دوراً مهماً في إدارة القطر الشمالي (سورية) من الجمهورية العربية المتحدة.
- تخرج من الكلية الحربية في مدينة حمص السورية، وواصل دراسته في كلية أركان الحرب في باريس (فرنسا) وتخرج منها في العام 1947.
- كان مقرباً وملازماً للرئيس السوري السابق أديب الشيشكلي (الرئيس السوري بين العامين 1953 و1954).
- في العام 1955، تم تعيينه رئيساً للمخابرات العامة في سورية.
- شغل منصب وزير الداخلية ورئيس المكتب التنفيذي للإقليم الشمالي، أثناء الوحدة بين مصر وسورية (الجمهورية العربية المتحدة) في العام 1958.
- نظم جهاز الشرطة والأمن في سورية وفرض عليها حكماً بوليسياً، وأنزل بالمجتمع السوري الرعب أيامها، وكانت هذه أحد الأسباب الكثيرة التي أدت إلى انهيار الوحدة بين سورية ومصر في العام 1961.
- نال شهرة كبيرة بعد أن قام باغتيال مؤسس الحزب الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو عشية قيام الوحدة السورية - المصرية، وتذويبه بالأسيد العام 1959، وذلك بعد القبض عليه في دمشق.
- عُرف بعدائه الشديد مع عبدالحكيم عامر الذي استشعر خطر السراج عليه وعلى سلطاته كنائب لرئيس الجمهورية العربية المتحدة.
- عينه الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر نائباً له بصلاحيات رمزية (أثناء فترة الوحدة) بهدف تقليص نفوذه، فاستقال من هذا المنصب في 26 سبتمبر 1961.
- بعد فشل الوحدة، والانفصال بين مصر وسورية بسبب الانقلاب العسكري في سورية في 28 سبتمبر 1961، ألقي القبض عليه وأودع سجن المزة في دمشق، إلا أن جهاز المخابرات العامة المصرية تمكن من تهريبه من السجن من دمشق إلى بيروت ثم إلى القاهرة.
- لجأ إلى مصر بعد الانفصال، وعين هناك في عدد من المناصب الإدارية، وبقيت علاقته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر وطيدة حتى وفاة عبدالناصر العام 1970.
- عاش في القاهرة بصمت ومختفياً عن الأنظار، وحظي بمعاملة خاصة من قبل الرؤساء في مصر لغاية وفاته، ولم يتكلم عن تاريخه، أو ينشر مذكراته، وعرف عنه كتمانه لأحداث المرحلة التي عاصرها؛ ما دفن الكثير من الأسرار معه بوفاته في 22 سبتمبر 2013.
العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ