اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريفي الثلثاء(1 اكتوبر / تشرين الأول 2013) ان "تذبذب" مواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما ينسف الثقة.
وكتب ظريفي على حسابه في موقع تويتر "يجب ان تكون مواقف الرئيس اوباما متسقة حتى يمكن تعزيز الثقة المتبادلة. التذبذبات تنسف الثقة وتضعف المصداقية الاميركية" وذلك ردا على تصريحات الرئيس الاميركي بان الخيار العسكري ضد ايران ما زال مطروحا.
واضاف ظريفي ان "افتراض الرئيس اوباما ان ايران وافقت على التفاوض بسبب التهديدات والعقوبات غير الشرعية فيه عدم احترام للامة الايرانية".
والاسبوع الفائت اعلن اوباما في الامم المتحدة استعداده لمنح الدبلوماسية فرصة لايجاد حل للملف النووي الايراني.
لكن اوباما اكد الاثنين لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الابيض انه في حال فشل المفاوضات "لن نستبعد اي احتمال، بما يشمل الخيار العسكري".
واضاف "بفضل العقوبات غير المسبوقة التي تمكنا من تطبيقها في السنوات الفائتة بات الايرانيون جاهزين للتفاوض".
وتستانف المفاوضات بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا والمانيا) في 15 تشرين الاول/اكتوبر في جنيف.
واجرى اوباما اتصالا هاتفيا مع الرئيس الايراني حسن روحاني الجمعة تناول على الاخص الملف النووي، في بادرة غير مسبوقة نظرا لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 1980.
واثر هذا الاتصال الهاتفي وتصريحات الرئيس الايراني ووزير خارجيته، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان اتفاقا سريعا حول الملف النووي الايراني هو امر ممكن.
وبرر ظريف تغريداته عبر تويتر موضحا على صفحته على فيسبوك انه استخدم "في جملتين، اللهجة الاكثر قسوة ولكن الاكثر احتراما" حيال اوباما.
وكتب ان هذه التصريحات "مرفوضة تماما وليس هناك اي مؤشر الى ان الرئيس الاميركي، وبدلا من ان يتبع المتطرفين، يؤدي دوره في هذه القضية التاريخية".
لكن وزير الخارجية الايراني قال ان مواقف اوباما "لم تكن مفاجئة".
واعتبر انه "من الواضح انه كان يحاول طمانة نتانياهو وبعض الدول العربية التي ويا للاسف تتبنى (موقف) النظام الصهيوني لمنع تسوية المسالة النووية".
واضاف "علينا ان نعلم ان عملية (التفاوض) التي بدات ستكون صعبة. انها معركة دبلوماسية وليست علاقات صداقة"، لافتا الى ان ايران "لن تسمح لنتانياهو بان يحدد مستقبل المفاوضات النووية".
وكان المستشار الثقافي للرئيس الايراني حسام الدين اشنا صرح مساء الاثنين ان على الايرانيين "ان يفهموا مواقف اوباما لانه يتعرض لضغط هائل من الكونغرس".
والاثنين ايضا، انتقد قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري "الخطا التكتيكي" الذي ارتكبه روحاني عبر قبوله التحدث هاتفيا الى اوباما.