أظهر تقرير للجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلثاء(1 أكتوبر/ تشرين الأول2013)، أن المنطقة العربية تشهد أعلى معدّلات البطالة في العالم.
وقال تقرير اللجنة التي تضم 17 دولة عربية، حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية، إن هذه المنطقة تشهد أعلى معدّلات بطالة في العالم، مشيراً الى أن أساس المشكلة هو في سرعة نمو الطلب على فرص العمل في وقت تتراجع فيه قدرة الاقتصاد على توليد فرص العمل في المنطقة التي يوجد فيها 20 مليون من العاطلين عن العمل.
وتشير تقديرات الى أن المطقة العربية تجتاج الى 1.5 مليون فرصة عمل في العام لاستقبال الوافدين الجدد الى سوق العمل. ولفت التقرير الى أن 101مليون من القوى العاملة يشكل الرجال أكثر من 75% منها بينما تشكل النساء الربع النتبقي، وتشكل النساء 40% من مجموع العاطلين عن العمل البالغ غددهم 96 مليون شخص.
من جهة ثانية، قال التقرير إن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات لتحقيق تطلعاتها الإنمائية، مشيراً الى أن عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاجتماعية تضعف الاداء الاقتصادي في المنطقة.
وأوضح أن معدّل الفقر المدقع في المنطقة العربية انخفض من 5.5% عام 1990 الى 4.1% عام 2012، متوقعاً أن يبلغ معدّل تضخّم أسعار الاستهلاك في المنطقة العربية 4.8% في العام الحالي.
وقال التقرير إن النزاع المسلّح في سوريا الذي تسبّب بتدمير الممتلكات السكنية والتجارية والبنية التحتية ومرافق الإنتاج أوقع أضرار جسيمة بالاقتصاد. وتشير التقديرات الى تراجع في الناتج المحلي السوري بنسبة 31.4% عام 2012 .
لكن التقرير أشار الى أنه رغم اتساع رقعة العنف أبدى الاقتصاد السوري مناعة وقدرة على الصمود حالت دون الانهيار التام. ولفت الى أن الاقتصاد اللبناني تأثر بما يجري في سوريا، فبعد أن بلغ النمو في لبنان 7% قبل الأزمة السورية، انخفض الى 1.2% عام 2012، لافتاً الى أن وضع الاقتصاد اللبناني مثقل بتداعيات الأزمة السورية على الصعيدين الإنمائي والاقتصادي.
من جهة أخرى، دعا التقرير الدول العربية النفطية الى تنويع إقتصاداتها بعيداً عن قطاع الطاقة، وتوقع أن يبلغ مجموع إيرادات الصادرات النفطية العربية 846 مليار دولار عام 2012.
وقال التقرير إنه في ظل الاقتصاد العالمي المتغيّر تزداد أهمية الرابط الإقتصادي بين المنطقة العربية ومنطقتي آسيا والمحيط الهادي وافريقيا.