أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، حتى لو اضطرت لمواجهتها بمفردها، داعياً إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.

وقال نتنياهو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلثاء(1 أكتوبر/تشرين الأول2013)، إن إسرئيل لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، مضيفاً أنه في حال اضطرت (إسرائيل) للوقوف وحدها، فستقوم بذلك، لأنها تعلم أنها ستكون تدافع عن كثيرين.

ولفت نتانياهو الى أن إيران تمكنت من تحقيق تقدم في برنامجها النووي من خلال مفاوضات مخادعة، مشيراً الى أن الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، لا يبدو كسلفه محمود أحمدي نجاد، غير أنه اعتبر أنه بالنسبة للنووي الإيراني، فالفرق بينهما هو أن نجاد كان ذئباً بثياب ذئب، غير أن روحاني ذئب بثياب حمل.

وتساءل لماذا تبني إيران منشآت تحت الأرض وبشكل سري لو لم تكن تنوي حيازة السلاح نووي؟ ولماذا تطور صواريخ عابرة للقارات يمكنها نقل رؤوس نووية؟، معتبراً بالتالي أن إيران تستكمل برنامجها النووي لتصنيع سلاح نووي. وتمنى نتنياهو لو كان بإمكانه تصديق كلمات روحاني، غير أنه اعتبر أنه يجب التركيز على أفعال إيران التي تتناقض مع كلمات رئيسها، محذراً من أن جهد إيران المحموم والواسع للحصول على أسلحة نووية استمر منذ انتخاب روحاني.

واعتبر أنه ليس من الصعب إيجاد دليل على أن إيران تحاول صنع قنبلة نووية، بل من الصعب إيجاد دليل على أن إيران لا تسعى إلى صنع قنبلة نووية، كما اعتبر أن الوسيلة الوحيدة السلمية لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية هي الجمع بين عقوبات صارمة والتهديد العسكري، مؤكداً أنه بغية تجنّب اندلاع حرب مستقبلية، يجب أن نكون صارمين اليوم.

وأشار إلى أن الحل الدبلوماسي الوحيد هو الذي يحل برنامج إيران النووي بشكل كامل ويمنعها من الحصول على برنامج آخر في المستقبل، محذراً من أنه للمرة الأولى في التاريخ يكون التهديد الإرهابي النووي خطراً واضحاً وفورياً.

وقال نتنياهو إن روحاني يحاول خداع العالم.. ويعتقد أن مناوراته ستنجح، لأنه أفلت بفعلته من قبل، واستشهد بتصريحات لروحاني في إحدى كتبه التي قال فيها في الوقت الذي كنا نحادث فيه الأوروبيين في طهران، كنا نضع المعدّات في أصفهان.

واعتبر أن روحاني خدع العالم مرة، ويعتقد الآن أن بإمكانه خداعه مجدداً، معتبراً أن ما يدعوه للاعتقاد بأنه يمكنه الإفلات بفعلته، هو كوريا الشمالية التي قالت بدورها إن برنامجها النووي له أهداف سلمية.

وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة، عن البرنامج النووي الإيراني لا تثقوا، فكّكوا، وتحققوا من الوقائع. واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي طهران بالمشاركة بـمذابح الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن إيران تشارك في مذابح الأسد لآلاف الرجال والنساء السوريين، كما اتهمها بالمساهمة في اضطرابات لبنان واليمن والبحرين.

وأعرب عن رغبة بلاده بالتوصّل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين يعترف فيه الأخيرون بالدولة الإسرائيلية، مبدياً استعداد إسرائيل لتسويات مؤلمة مع الفلسطينيين، غير أنه أشار إلى هذه التوسيات لن تكون على حساب أمن بلاده.

وختم نتيناهو كلمته بالقول إن اليهود عادوا إلى وطنهم ولن يسمحوا بنزعهم من أرضهم مجدداً.