طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض ، أكبر تشكيلات المعارضة السورية ، المجتمع الدولي بضمان جدية النظام السوري بحضور مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية.
وشدد الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم الثلثاء(1 أكتوبر/تشرين الأول2013) تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه على أنه يجب "اتخاذ خطوات تضمن أن النظام جدي في التزامه بحضور مؤتمر جنيف في المستقبل".
وأشار البيان إلى أن على النظام السوري "أن يقبل بشروط اتفاق جنيف السابق والذي تمت المصادقة عليه في قرار مجلس الأمن الأخير، حيث ينص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تمهد الطريق نحو حل يصل بالشعب السوري إلى الديمقراطية ويضمن إعادة بناء سورية".
واتهم البيان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بـ"التغطية على سياسة النظام الشمولي المتمثلة باستخدام العنف الممنهج والاستهداف العشوائي للمدنيين في سورية"، وذلك في الكلمة التي ألقاها المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا.
واعتبر البيان أن النظام السوري "تخلى.. عن أي مسؤولية في حماية الشعب السوري"، لافتا إلى أن "خياره الوحيد هو الذهاب إلى مؤتمر سلام في جنيف يضمن انتقال سورية نحو الديمقراطية".
وأوضح الائتلاف في بيانه أنه "إذا كان نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد صادقا في نواياه يجب أن يتعاون مع المجتمع الدولي وينهي الحصار على المدن والقرى في سورية كالغوطة وحمص ودير الزور ويسمح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى ملايين الناس ممن هم في حاجة ماسة للمساعدة الآن في سورية".
وجدد الائتلاف تأكيده على أن "الإرهابيين والمتطرفين لا يمثلون المعارضة السورية، بل هم تسللوا إلى سورية ليعيثوا الفساد والفوضى ويخدموا رواية النظام حول الطائفية"، مضيفا أنهم "يقومون بعمل النظام فهم يبثون الرعب في قلوب السكان ويهاجمون بشكل صريح القادة المعتدلين، ويتبنون خطابا طائفيا يعرقل الجهود الرامية لدعم المعتدلين في سورية".