نظم الاتحاد البحريني للجمباز المسابقة الأولى المفتوحة للحركات الأرضية والجمباز في 22 من شهر يونيو الماضي تحت رعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة في انطلاقة كانت قوية لهذا الاتحاد الجديد بالكامل وفي وقت قياسي لم يتوقع الجميع وصول البطولة لمستوى نجاح منقطع النظير رغم ضيق الوقت وحداثة مجلس إدارته.
إلا أن مجلس إدارة الاتحاد البحريني للجمباز وبرئاسة خالد العلوي بمعية إخوته في مجلس الإدارة وكون أغلب ممثلي مجلس الإدارة من منسوبي وزارة التربية والتعليم ومن حملة الشهادات العليا في مجال التربية الرياضية، وجه الأعضاء الاتحاد الوجهة الصحيحة وانطلقوا انطلاقة ناجحة كانت ثمرتها الأولى تلك المسابقة التي أكدت بأن مجلس الإدارة يعمل بقلب واحد ويد واحدة ولديه خطط مستقبلية واعدة للنهوض والارتقاء بهذه الرياضة.
«الوسط الرياضي» كان حريص على التواصل مع اتحاد الجمباز وهو مستمر في هذا النهج لذلك التقينا بنائب الرئيس نادر جمالي الذي تحدث في البداية قائلاً «لدينا خطة واضحة نسير عليها وهي تطوير هذه اللعبة وبناء قاعدة قوية لها في المملكة وطموحنا أبعد من ذلك بكثير، فنحن وضعنا في خطتنا هو تحقيق الانجازات في بطولات الخليج والمشاركة على مستوى أعلى من ذلك أيضاً وقد يكون الوقت مبكراً جداً للحديث عن طموحاتنا بالوصول للعالمية، لكننا بعون الله سنكون قادرين بدعم اللجنة الأولمبية البحرينية وجهود جميع الجهات التي نتعاون معها وجهود مجلس الإدارة بقيادة خالد العلوي، وفي الوقت الحالي نحن نعمل على تنظيم بطولة نسائية وطنية ولأول مرة على مستوى المملكة (بطولة الجمباز الايقاعي)، إذ تقوم رئيسة اللجنة النسائية عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للجمباز عبير أبورعد بجهود كبيرة في إنجاح هذه البطولة والوصول بها لأفضل المستويات، إذ تم تكوين اللجان العاملة بالبطولة وتوزيع المهام وباشرت هذه اللجان بعملها».
ما هي خططكم المستقبلية للنهوض بالجمباز محلياً؟
- لدينا حزمة من المشاركات والاستحقاقات المقبلة، ففي النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل لدينا بطولة الجمباز الايقاعي للفتيات، وستقام منافساتها على إحدى الصالات النموذجية بالرفاع وسيتم تحديدها بعد الاتفاق الرسمي مع اللجنة الأولمبية البحرينية، وفي الوقت الحالي نحن نقوم بالبحث عن رعاة للبطولة وداعمين، وأود أن أؤكد هنا أن البطولة النسائية الأولى هذه ستكون تحت رعاية شخصية نسائية هامة بالبلاد سنعلن عنها أيضاً في القريب بعد أن تتم الأمور الرسمية والحصول على الموافقات بشكل نهائي، وستكون لدينا بطولة العيد الوطني التي ستنظم للمرة الأولى، ففي الوقت الحالي أيضاً نحن نقوم بتنظيم بطولات على مستوى الحركات الأرضية فقط منذ أول بطولة نظمناها، وذلك لعدم وجود الأدوات والأجهزة المناسبة والخاصة برياضة الجمباز، وفي هذا الموضوع نحن متواصلون مع اللجنة الأولمبية البحرينية ومع مسئوليها المحترمين الذين يقومون بجهود كبيرة معنا ويتابعون احتياجات الاتحاد باستمرار من أجل جلب هذه الأدوات والأجهزة، إذ كان لنا اجتماع مع عدد من مسئولي اللجنة الأولمبية البحرينية وناقشنا الكثير من الأمور أبرزها توفير الأجهزة التي نحن بحاجة لها، إذ رفعنا تصورا كاملا عن الأجهزة التي يجب توفرها بأحدث التكنولوجيا وضمن الأسس والقوانين المعمول بها عالمياً في هذه اللعبة والتي تتوافق مع شروط وقوانين الاتحاد الدولي للجمباز وبحسب المواصفات الحديثة من قبل 3 موردين عالميين، ولا شك في أن كل هذه التجهيزات وهذه البطولات كلها استعداداً لاستضافة بطولة دول مجلس التعاون الخليجي التي سنستضيفها في العام 2015، إذ ننظر لهذه البطولة بأهمية كبرى ونعتبرها محطة انتقالية في رياضة الجمباز البحرينية».
لماذا تم تعيين أغلب أعضاء مجلس الإدارة من قبل عاملين بوزارة التربية والتعليم؟
- نعم أغلب أعضاء مجلس الإدارة من منتسبي وزارة التربية والتعليم، وبالتحديد من حملة الشهادات العليا في التربية الرياضية من إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات وحتى الرئيس خالد إسماعيل العلوي فهو الوكيل المساعد الخدمات التربوية والأنشطة الطلابية بالوزارة وهو رجل رياضي ويقدم كل الدعم للاتحاد وإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات والرياضة المدرسية عموماً، إضافة إلى ذلك فهو عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية وهذا يعطي اتحادنا قوة وتواجد ثقيل بين جميع الرياضات البحرينية، وبما أن الجمباز رياضة مدرسية ولها منهج في مدارس مملكة البحرين فقد كان التوجه بأن تكون إدارة الاتحاد من منتسبي الوزارة لتطوير هذه الرياضة وبناء قاعدة قوية لها بالبلاد، ولله الحمد بأننا نكون مجموعة قوية برئاسة رئيس مجلس الإدارة خالد العلوي ونعمل بقلب واحد ومن أجل هدف واحد وهو الارتقاء بهذه الرياضة والوصول بها لأعلى المستويات وتشريف البحرين في مختلف المحافل الرياضية، لذلك فقد وضعنا خطة بعيدة المدى تتضمن الكثير من الأهداف التي بدأنا فعلاً بتحقيقها وبلورتها على ارض الواقع منذ تسلمنا إدارة الاتحاد ودفة قيادته بدءاً من البطولة الأولى، ونحن لا ننسى الجانب الفني والتدريبي والتحكيمي، إذ لدينا خطة لإقامة دورة للحكام ودورة أخرى للمدربين فالبحرين تزخر بالإمكانات البشرية في هذا المجال، وهناك عدد من المهتمين ومحبي اللعبة بحاجة لصقل وتوفير مثل هذه الفرص لهم وهذا سيكون واجبنا ودورنا، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وقمنا بمخاطبة اللجنة التنظيمية الخليجية للجمباز لاقامة هذه الدورة على ارض البلاد في أقرب فرصة لكي يستفيد منها أكبر عدد من المهتمين.
بما أنكم تعملون بقرب وإلى جانب وزارة التربية والتعليم فهل هناك مراكز للعلبة سيتم افتتاحها قريباً؟ وهل سيتم انتقاء المواهب من المدارس؟
- نعم سنقوم بافتتاح مركز خاص للجمباز قريباً وذلك بصالة مدرسة مدينة عيسى الإعدادية للبنين وسنوفر فيها الأدوات والأجهزة الخاصة بالجمباز والحديثة فور وصلها، كما سنكون لجنة خاصة للموهوبين والتي ستقوم بانتقاء المواهب والخامات الواعدة من مختلف مدارس البحرين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ووضعنا على عاتقنا وفي أذهاننا أننا سنبدأ من الصفر مع الجمباز في البلاد، كما سنفتتح مركزا ثانيا في مقر الاتحاد البحريني للجمباز بمدينة حمد كون أن لدينا مساحة لهذا المركز، وكونا لجنة مدربين، واتفقنا معهم للعمل بشكل رسمي معنا طوال فترة التدريب وحالياً لدينا مدربان اثنان وهما مدرسا تربية رياضية وبالطبع لدينا توجه لزيادة عدد هذه اللجنة في المستقبل القريب.
ماذا بخصوص المشاركات الخارجية؟
- كان من المفترض أن تقام بطولة دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر أكتوبر المقبل بدولة الكويت إلا أنها تأجلت حتى شهر فبراير من العام المقبل بعد موافقة جميع الدول الشقيقة، وسيكون لدينا اجتماع اللجنة التنظيمية الخليجية للجمباز خلال شهر سبتمبر المقبل بالمملكة العربية السعودية والتي سنقدم خلالها طلب اعتماد إقامة الدورات التدريبية والتحكيمية واجتماع اللجنة التنظيمية المقبل على ارض البحرين لأنه سيكون مكسبا كبيرا لنا ولجمباز البحرين.
كلمة أخيرة؟
- أود أن أشكر باسمي وباسم مجلس ادارة الاتحاد البحريني للجمباز العديد من الجهات وبداية اللجنة الأولمبية البحرينية وعلى رأسها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومسئولي اللجنة والعاملين فيها، وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الوزير ماجد بن علي النعيمي، إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات وعلى رأسها شيخة الجيب، وكل من يقدم لنا الدعم والمساندة ومختلف وسائل الصحافة والإعلام، كما أود أن أقدم الدعوة لكل من يرغب بالانضمام للاتحاد والتدريب بالتواصل معنا فأبوابنا مفتوحة للجميع، كما لا بد أن أوجه جزيل الشكر والامتنان للرعاة الذين قدموا لنا الدعم السخي في البطولة الماضية شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» ومحلات الرياضي، ومشاريع القصر ونادي النجمة الرياضي الذي وفر صالته لنا لكي نقيم هذه البطولة.
العدد 4045 - الخميس 03 أكتوبر 2013م الموافق 28 ذي القعدة 1434هـ
