عقد في العاصمة السورية بدمشق اليوم السبت (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) المؤتمر الثاني لـ "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" المعارضة، تحت شعار "حوار، حل سياسي، مصالحة".
وقال الوزير في الحكومة السورية قدري جميل الذي يقدم نفسه معارضا شيوعيا "نحن نعمل على رفض التدخل الخارجي ليس لإنقاذ النظام وإنما لإنقاذ سورية"، مشددا على مطالب "التغيير الجذري" في البلاد ومحاسبة الأجهزة الأمنية. على حد وصفه .
وذكرت صحيفة"قاسيون" الناطقة باسم حزب "الإرادة الشعبية" السوري، الذي يشغل قدري جميل منصب أمينه العام، أن مؤتمر الجبهة افتتح بمشاركة أكثر من 200 عضو وحضور دبلوماسيين عرب وأجانب وممثلي أحزاب سورية وعربية.
وقال قدري جميل، في كلمته بافتتاح المؤتمر اليوم ، إنه"اليوم وغدا وعند دراسة الأزمة السورية سيجري الحديث عن عاملين اساسيين جعلاها تختلف في مسارها عن مسار مثيلاتها في البلدان الأخرى في التاريخ القريب أولهما الصحوة الروسية الصينية وثانيهما وجود معارضة وطنية ترفض التدخل الخارجي دون تخليها عن مطالب التغيير الجذري والشامل والعميق والسلمي سياسيا واقتصاديا اجتماعيا وديمقراطيا في البلاد" وفق كلامه .
وأوضح"أننا نعيش لحظة هامة وغير مسبوقة في التاريخ العالمي قد تشهد انهيارا بالمكان للمنظومة الامبريالية"، قائلا "نعيش عصر الانتصارات في وقت لا يزال البعض فيه يعيش بذهنية الهزائم".
ولفت المعارض من الداخل السوري إلى أن "منع التدخل الخارجي هو ليس لإنقاذ النظام وإنما لإنقاذ سورية لكي يكون هناك موضوع للتغيير"، مشددا على أنه "لا خيار أمام السوريين إلا المصالحة والحوار والحل السياسي، وإلا فإننا سننفذ مخطط ( وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق هنري ) كيسنجر لإحراق سورية من الداخل وهذا يستدعي تحالف جميع السوريين، موالاة ومعارضة، مسلحين وغير مسلحين في وجه كل من الشبيحة والدبيحة على السواء".
كما أكد الوزير و نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية على "ضرورة محاسبة الأجهزة الأمنية"، مضيفا أن "مهمة مؤتمر جنيف أيا كان مكان انعقاده هو سلسلة يفتح أحد بنودها الطريق للآخر وهي وقف التدخل الخارجي بكل أشكاله وتخفيض مستوى العنف وبدء العملية السياسية".
وللجبهة المعارضة وزير آخر في الحكومة السورية الحالية، وهو علي حيدر أمين عام الحزب القومي السوري، ويشدد أعضاء الجبهة على الإشارة إلى أنفسهم كـ "معارضة الداخل الوطنية".
