العدد 4046 - الجمعة 04 أكتوبر 2013م الموافق 29 ذي القعدة 1434هـ

الجيش الليبي يدعو السكّان لمساعدته في القبض على قاتلي جنوده جنوب طرابلس

دعا الجيش الليبي، اليوم السبت(5 أكتوبر/تشرين الأول2013)، سكان المناطق المجاورة لترهونة وبني وليد إلى مساعدته في القبض على من وصفهم بـالمجرمين الذين قتلوا 15 عنصراً من قواته في وشتاتة جنوب العاصمة طرابلس.

ووجّهت رئاسة أركان الجيش الليبي، مساء اليوم، نداءً عاجلاً إلى سكان المناطق المجاورة لترهونة وبني وليد، من أجل مساعدة الجيش في القبض على "المجرمين الذين اقترفوا جريمة الهجوم على أحد تمركزات الجيش في أحد بوباته الواقعة ما بين المدينتين المذكورتين، وقتلوا 15 عنصره.

وأهابت بسكان تلك المناطق تقديم أية معلومات الى الجهات العسكرية في المنطقة، تفيد في القبض على المهاجمين.

وتعهدّت بأنها ستلاحق هؤلاء المجرمين المعادين للشعب الليبي حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، معتبرة أن هذه الأعمال الجبانة هدفها زعزعة الأمن وإثارة الفتنة.

وكان الهجوم على نقطة تمركز للجيش الليبي بمنطقة وشتاتة عند الطريق الرابط بين مدينتي ترهونة وبني وليد، جنوب طرابلس فجر اليوم، أدّى إلى مقتل 15 جندياً وإصابة 5 آخرين بجروح.

وقال أحمد هرودة، القائد الميداني بمدينة ترهونة (80 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة) ليونايتد برس انترناشونال في وقت سابق، إنه يعتقد أن المسلحين الذين هاجموا النقطة هم من مهرّبي المهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف أن جثث القتلى وصلت بالفعل إلى مستشفى ترهونة، فيما نقل البعض منها إلى طرابلس لعدم قدرة المستشفى على حفظها. وأقفلت قوات الجيش الليبي التي تحرّكت من العاصمة طرابلس إلى مدينة ترهونة في وقت سابق، الطريق الرابط بين هذه المدينة ومدينة بني وليد التي تمتد على مسافة تزيد عن 60 كيلومتراً، وذلك في أعقاب الهجوم على نقطة تمركز للجيش الليبي في منطقة وشتاتة.

وقالت مصادر أمنية بمدينة ترهونة ليونايتد برس إنترناشونال في وقت سابق، إن ثوار المدينة والأجهزة الأمنية رفعت حالة الإستنفار القصوى، وشرعت في تعقّب منفذي هذا الهجوم الذي يعتقد أنهم جاؤوا من مدينة بني وليد.

وهذه الحادثة ليست جديدة، إلا أن جديدها هو سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث تعرّضت نقطة التمركز في السابق إلى إعتداءات متكررة ممن يوصفون بالخارجين عن القانون.

وبإغلاق الطريق المذكورة أصبحت مدينة بني وليد شبه محاصرة باعتبارها المنفذ الأقرب للعاصمة طرابلس وأكثر أماناً لسكان المدينة الذين يتعذّر على معظمهم التحرّك من منفذها الآخر عبر مدينتي زليطن ومصراته لأسباب أمنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً