أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، انه لن يتفاوض مع المسلحين، معتبراً أن المعارضة السياسية يجب ألا تحمل السلاح. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة دير شبيغل الألمانية، اليوم الأحد (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، مقتطفات من مقابلة موسعة أجرتها مع الأسد، تنشر بشكل كامل غداً الاثنين، قال فيها إنه لا يعتقد أن الأزمة السورية يمكن حلها بواسطة المفاوضات مع المسلحين. وعزا سبب ذلك إلى أن المعارضة السياسية لا يجب ان تحمل السلاح، موضحاً ان تعريف المعارضة السياسية يعني أنه يجب الا يكون لديها جيش. وجدد الأسد التأكيد على أن القوات الحكومية لم تستخدم الأسلحة الكيميائية، واصفاً هذه الاتهامات بـالكاذبة، شأنها شأن الصورة التي تصورونني فيها على أنني رجل يقتل شعبه. وشكك بتقرير الأمم المتحدة حول الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب/أغسطس الماذي في ريف دمشق، وقال إن أحداً لا يمكنه التأكيد على أنه تم استخدام صواريخ في الهجوم، مجدداً اتهام المسلحين باستخدام غاز الأعصاب، السارين. وفي حديثه عن التحقيق الأممي حول استخدام السلاح الكيميائي الذي يجري حالياً في سوريا، أكّد الأسد أن السلطات السورية شفافة جداً، مشيراً إلى أن المحققين يمكنهم الذهاب إلى كافة المواقع، وانهم سيحصلون على كافة المعطيات من حكومتنا.
كما وجه الرئيس السوري انتقادات إلى المجتمع الدولي، وقال إنه يبدو لي إن الغرب أكثر ثقة بـ(تنظيم) القاعدة مني، واتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالكذب، مشيراً إلى أن الأخير ليس لديه ما يقدمه سوى الأكاذيب. وقارن موقف واشنطن بموقف الروس الذين وصفهم بـأصدقاء فعليين، مشيراً إلى أنهم يفهمون الواقع هنا (في سوريا) بشكل أفضل بكثير. ودعا الأسد ألمانيا إلى تأدية دور الوسيط في النزاع السوري، معرباً عن رغبته برؤية مبعوثين ألمان في سوريا بغية مناقشة واقع البلاد. وأقر بأن جيشه تعاون مع حزب الله اللبناني في المعارك التي دارت على الحدود اللبنانية - السورية. وإذ أشار الأسد إلى احتمال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل انتهاء ولايته في آب/أغسطس القادم، رفض الكشف عما إذا كان سيترشح لولاية أخرى أم لا، وقال لست في موقع الآن لأقول ما إذا كنت سأترشح أم لا، مؤكداً أنه في حال لاحظ أن إرادة الشعب لم تعد معه، فإنه لن يترشح عندئذٍ. وفي حديثه عن النهاية المحتملة للنزاع السوري، قال الأسد لا خيار لدينا سوى الإيمان بالنصر، مؤكّداً أنه لا يخشى على سلامته، وأضاف لو كنت خائفاً، لكنت غادرت سوريا منذ وقت طويل.
الله يحفظ البطل القائد الدكتور بشار الاسد
الله ينصرك في دحر اوكار الارهاب ومايسمى بالجيس الحر الارهابي