العدد 4047 - السبت 05 أكتوبر 2013م الموافق 30 ذي القعدة 1434هـ

البحرين تشارك في المؤتمر الدولي للمسوحات وباجتماعات لجنة الأمم المتحدة لخبراء المساحة في المملكة المتحدة

بتوجيهات من رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة وانسجاماً مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، شاركت مملكة البحرين باجتماعات الدورة الثالثة للجنة الأمم المتحدة لخبراء إدارة المعلومات المكانية العالمية، والمنعقدة بالتزامن مع مؤتمر كامبريدج الدولي للمساحة ورسم الخرائط في المملكة المتحدة خلال الفترة 21-27 يوليو الماضي.
وقد مثّل وفد مملكة البحرين في مؤتمر كامبريدج ولجنة الخبراء الأممية في المملكة المتحدة كل من: مدير عام المساحة في جهاز المساحة والتسجيل العقاري ناجي سبت، ومدير إدارة المسح الطوبغرافي في جهاز المساحة والتسجيل العقاري وحيد هادي، ومستشار الإدارة العامة للمساحة في جهاز المساحة والتسجيل العقاري ماثيو وارنست.
ويعود تاريخ مؤتمر كامبريدج الى العام 1928، ليكون حدثا فريدا في مجال تطوير المسح ورسم الخرائط على مستوى العالم، حيث يعقد كل 4 سنوات. وقد شارك بالمؤتمر هذا العام اكثر من 66 دولة يمثلون اجهزة وهيئات المسح ورسم الخرائط حول العالم.
وقد شكلت مشاركة الوفد البحريني في المؤتمر فرصة ثمينة للقاء قادة أجهزة المساحة ورسم الخرائط على مستوى العالم، وتبادل الخبرات وأطراف الحديث في مجال قصص النجاح والانجازات الوطنية المتحققة في عدد من الدول، اضافة الى الاطلاع على التجارب المتطورة في ذات الشأن.
وقد قدم الوفد البحريني المشارك بمؤتمر كامبريدج ورقة عمل بعنوان
" الخرائط الوطنية" في مملكة البحرين، سلطت الضوء على أداء وعمل جهاز المساحة والتسجيل العقاري في المملكة، اضافة الى استعراض ابرز ملامح الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين لعام 2030، ومدى ملاءمة ما جاء بالرؤية الاقتصادية مع طريقة عمل جهاز المساحة والتسجيل العقاري بمملكة البحرين والأجهزة الحكومية الأخرى في المملكة.
كما استعرضت الورقة أبرز الأهداف الاستراتيجية المستقبلية لجهاز المساحة والتسجيل العقاري للسنوات الأربع المقبلة، والتي تتركز على توفير المعلومات الجغرافية المكانية، وتطوير أداء جهاز المساحة، الى جانب الاستمرار في تحسين طرق ووسائل تقديم الخدمات لجمهور المواطنين من أفراد ومؤسسات، من خلال الارتقاء بهيكلها الإداري والتنظيمي لخدمة الاقتصاد.
وقد أكدت الورقة بأن عمل جهاز المساحة والتسجيل العقاري في البحرين يعتبر من اهم عناصر نجاح المكونات الرئيسة الثلاث للرؤية الاقتصادية 2030 والمتمثلة بالحكومة والمجتمع والاقتصاد.
كما تطرّقت الورقة الى التعريف بنموذج البيانات ثلاثية الأبعاد، كآلية حيوية لعرض وتبادل المعلومات بين الأجهزة والمؤسسات في الدولة.
كما تناولت الورقة مشروع رسم الخرائط الوطنية ثلاثية الأبعاد والذي يشمل البحث عن الرمال في أعماق البحر، والمرافق وخدمات البنية التحية الموجودة تحت الأرض، علاوة على المسوح الخاصة بالمباني والمنشآت.
وتركزت ورقة العمل على إبراز الموقع الاستراتيجي لمملكة البحرين وما حققته من انجازات على كافة المستويات، وما أنجز من تحسينات في مجالات المساحة بكافة أنواعها والتسجيل العقاري ورسم الخرائط بأساليب متطورة. اضافة الى كيفية ربط المسوحات بتسجيل الاراضي ضمن توليفة فريدة من نوعها على مستوى العالم.
وقد أبدت الكثير من الدول المشاركة إعجابها بالتجربة البحرينية في مجال المسح والتسجيل العقاري، مبدية رغبتها بالاستفادة من النموذج البحريني وتبنيها في بلدانهم على نطاق واسع.
وتعد مملكة البحرين واحدة من اوائل الدول على مستوى العالم في مجال تطبيق الخرائط ثلاثية الأبعاد ونموذج البيانات المكانية، وتطبيقها على نطاق واسع بين الوزارات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة.
كما أشاد المشاركون بمؤتمر كامبريدج بتجربة البحرين ومبادراتها المتطورة في مجال مسوحات الاراضي والتسجيل العقاري، مبدين إعجابهم بمدى تطور الحكومة البحرينية من حيث الانظمة والتشريعات المطبقة في عدة مجالات اقتصادية وتقنية وتبني احدث التطبيقات العملية.
كما تعتبر البحرين من الدول القلائل الرائدة في تطبيق نظام الخرائط المتطورة، الى درجة ان دولا متقدمة ليس لديها نظام لخرائط ثلاثية الأبعاد أو نظام مسح عقاري وطني متكامل. وتعد البحرين كذلك واحدة من الرواد عالميا في تطبيق تقنية GNSS لتحديث شبكة المواقع العالمية وتغطية كافة مناطق البحرين بنسبة 100% وعلى مدار الساعة.
وقد تم على هامش مشاركة الوفد البحريني بمؤتمر كامبريدج اقتراح اتفاقية طويلة الأمد لفترة 5 الى 10 سنوات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في مجال تحسين وتطوير المسح وإنتاج وإدارة الخرائط الوطنية.
كما تم تسليط الضوء على خطة التدريب المتبعة في جهاز المساحة والتسجيل العقاري، ورؤية معالي الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة نحو الاستثمار في الكادر البشري وتأهيله وتطويره لخلق صفوف ثانية وثالثه للكوادر المخضرمة وذات الخبرة, حيث وضع الجهاز خطة تعليمية وتدريبية للموظفين الجدد ومن ثم تسكينهم على الوظائف المناسبة ومشاركتهم بالقيام بأعمال خاصة بالمشاريع الاستراتيجية.

ومنذ انطلاقته الأولى في عام 1928، يستمر مؤتمر كامبريدج في استضافة قادة المسح وتخطيط الاراضي والهيئات والأجهزة الوطنية المعنية برسم الخرائط والمساحة حول العالم. حيث تعتبر فعالية فريدة من نوعها.

كما شارك وفد مملكة البحرين باجتماعات الجلسة الثالثة للجنة الأمم المتحدة لخبراء إدارة المعلومات المكانية العالمية، والتي انعقدت خلال الفترة 24 – 26 يوليو الماضي في كامبريدج بالمملكة المتحدة.

وقد حملت الجلسة عنوان: "الاتجاهات المستقبلية في إدارة المعلومات المكانية.. رؤية 5-10 سنوات"، وتركزت محاور النقاش على الاتجاهات في التكنولوجيا والاتجاه المستقبلي لكيفية إدارة وإعداد وتعديل المعلومات المكانية، تطوير السياسات والتشريعات، متطلبات المهارات وآليات التدريب، دور القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، الدور المستقبلي للحكومات في إدارة وتخصيص المعلومات المكانية.

وتأتي هذه الاجتماعات بدورتها الثالثة بعد انعقادها لأول مرة في كوريا الجنوبية في العام 2011 والتي اكدت وقتها على الحاجة لتوثيق افكار القادة في عالم الجغرافيا المكانية وضمان مستقبل أفضل لهذه الصناعة خلال السنوات الخمس الى العشر القادمة. تلتها اجتماعات امستردام في العام الماضي 2012.

وقد شارك باجتماعات الدورة الثالثة للجنة الخبراء الاممية 120 دولة حول العالم على مستوى وزاري رفيع، لمناقشة وبحث التوجهات الدولية في مجال تطبيق المعايير الدولية بإدارة أجهزة المساحة ورسم الخرائط وإنتاج الخرائط.
وقد سلطت الاجتماعات الضوء على عدد من التوجهات العالمية في مجال ادارة اجهزة المساحة، والتي اظهرت تميز البحرين في تطبيقها منذ فترة طويلة بأحدث الطرق العالمية ووفق اعلى المعايير الدولية.
وقد تمخض عن اجتماعات اللجنة الأممية عدد من القرارات والخطط المستقبلية لضمان مواصلة تطوير أداء اجهزة المساحة وإنتاج الخرائط في مختلف انحاء العالم، والتأكيد على التزام الدول بتطبيق المعايير الدولية في هذا الشأن خلال السنوات الاربع او الخمسة القادمة.
وقد أكدت مملكة البحرين ممثلة بجهاز المساحة والتسجيل العقاري مضيها قدما في تطوير اداءها بمختلف دوائرها المتخصصة، بما يعود بالنفع على زيادة معدلات استحسان المراجعين من الخدمات المقدمة.
كما شارك الوفد البحريني بورشة عمل لتبادل المعلومات مع الهيئة البريطانية للمساحة، حيث كانت مثمرة بنتائجها ومفيدة لجميع المشاركين من مختلف دول العالم.
وتمخض عن جلسة الخبراء من اجهزة وهيئات المعلومات المكانية التنبؤ برؤى في غاية الأهمية والخطط الاستراتيجية الرامية الى تحديد الدور الرئيسي لإدارة المعلومات، والحاجة الى تقوية التعاون والمبادرات المشتركة من أجل الارتقاء بمعدلات تطور واستخدام المعلومات المكانية والأدوات الكفيلة لدعم الاستدامة العالمية.
وقد سعت الجلسة الثالثة للجنة الأممية الى تعزيز التعاون والتنسيق والدعم، واستخدام المعلومات المكانية من اجل الارتقاء بمستوى التنمية المستدامة عالميا.
وستواصل مملكة البحرين المشاركة في مختلف المحافل الدولية من مؤتمرات تقنية وفعاليات متخصصة لمواكبة أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في صناعة المسوحات ورسم الخرائط والتسجيل العقاري وتخطيط الاراضي. مع الاستفادة من الدروس المستفادة من تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التنسيق مع اجهزة المساحة العالمية، الى جانب التركيز على اهمية دور هذه الاجهزة وغيرها من منشآت في النهوض بالاقتصاديات الاقليمية والعالمية

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً