اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان في ختام لقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة عصر اليوم الاثنين (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) ان بلاده تدعم الائتلاف السوري المعارض "سياسيا وانسانيا وعسكريا".
واضاف في لقاء مع صحافيين ان فرنسا "تعمل لكي يكون الائتلاف جزءا من جنيف 2 والسعودية تشاركنا في هذا وندعم الائتلاف عسكريا وسياسيا وانسانيا".
وتابع "نامل في نجاح جنيف 2 لانه لا حل عسكريا في سوريا، يجب ان يجلس الجميع على الطاولة للتوصل الى حل انتقالي".
واكد الوزير ان فرنسا "تدعم الجيش الحر بقيادة اللواء سليم ادريس ولا تدعم غيره ونامل ان ينظم المقاتلون انفسهم حول هيئة الاركان بقيادة ادريس بشكل افضل لكي يتفادوا ان تسيطر عليهم العناصر المتطرفة التي لا تفيد الا (الرئيس السوري) بشار الاسد".
لكنه رفض توضيح نوعية المساعدات العسكرية قائلا "نزود الجيش الحر بمعدات عسكرية وتدريبات. نقوم بذلك بكل شفافية مع الاطراف المقربة وضمنها السعودية".
واكد "تطابق المواقف مع السعودية" حيال سوريا مشيرا الى ان لقاءه الملك يعتبر "اشارة الى قوة ومتانة العلاقة والاتفاق الكبير في وجهات النظر حيال الازمات العديدة التي تعصف بالمنطقة".
واجرى لو دريان ايضا محاثات في جدة مع ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز في حضور مسؤولين كبار عسكريين من الطرفين، وفقا لمصدر رسمي.
واكد لفرانس برس انه "متفائل" بالمحادثات حول مشاريع عقود جديدة مشيرا الى ان عقد تجديد اربع فرقاطات وسفينتي امداد نفطي دخلت الخدمة اواسط الثمانينات بقيمة 1,3 مليار يورو دخل حيز التنفيذ اليوم.
وتابع "لقد بحثنا اليوم مواضيع اخرى للتعاون في مجالات الفضاء والدفاع الجوي والدفاع الصاروخي". واوضح لو دريان ان "التعاون العسكري يتخذ اشكالا مختلفة ففي كانون الاول/ديسمبر المقبل سنجري تمارين مشتركة في البحر الاحمر".
كما التقى وزير الدفاع الفرنسي نائب وزير الدفاع الامير سلمان بن سلطان.
ووصل لو دريان الى السعودية مساء الاحد في زيارة بحث خلالها التعاون في مجال الدفاع والتسليح في وقت يتم فيه التفاوض مع الرياض حول عقود تصدير ضخمة.
وكانت الاوساط المقربة من الوزير اوردت ان المحادثات تشمل، فضلا عن الامور السياسية، "التعاون الثنائي في مجال الدفاع والصادرات والمشاريع الصناعية".
ويتضمن مشروع العقد الجديد، وهو بقيمة تناهز الملياري يورو، تزويد الجيش السعودي صواريخ ارض جو من طراز كروتال من الجيل الجديد تصنعها مجموعة "تاليس" التي تزود الجيش الفرنسي بمعدات منذ التسعينات.
وقد سبق للوزير الفرنسي القيام بزيارة الرياض اواخر كانون الثاني/يناير الماضي لبحث التدخل العسكري الفرنسي في مالي مع السلطات السعودية.