العدد 4048 - الأحد 06 أكتوبر 2013م الموافق 01 ذي الحجة 1434هـ

وفاة الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لليهود الشرقيين في إسرائيل

توفي عوفاديا يوسف (93 عاما) الزعيم الروحي لحزب شاس المتطرف لليهود الشرقيين (السفارديم) والحاخام الاكثر تأثيرا في اسرائيل اليوم الاثنين (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) مما اثار صدمة كبيرة في الدولة العبرية.

ونشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا بثته اذاعة الجيش الاسرائيلي اعرب فيه عن "حزنه" لوفاة "عملاق التوراة".

واضاف "اعجبت كثيرا بشخصيته الدافئة واستقامته وتعلمت منه كل مرة التقينا فيها".

وتوجه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى المستشفى للبقاء الى جانبه بعد ان قطع لقاءه بالرئيس التشيكي ميلوس زيمان بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال النائب ارييه درعي من حزب شاس وهو ينتحب لوسائل الاعلام "كان ابونا جميعا وقائدنا ونحن ايتام الان وبقينا وحيدين بدونه. من سيقوم الان بتوجيهنا؟".

وقال الطبيب داني جيلون من مستشفى هداسا عين كارم في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة الاسرائيلية "على الرغم من كل جهودنا تواصل التدهور الذي حدث الليلة الماضية (...) وتوفي الحاخام قبل دقائق".

وقطعت كافة وسائل الاعلام بثها لنقل الحدث.

ومساء، شارك اكثر من نصف مليون من اليهود المتشددين دينيا في جنازة الحاخام.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس" شارك اكثر من نصف مليون شخص في جنازة الحاخام عوفاديا يوسف وهي من اكبر الجنازات في اسرائيل".

واضافت "جندت الشرطة الافا عدة من قواتها ومتطوعين وحراسا امنيين للعمل على حفظ النظام في الجنازة التي تسير في بطء شديد".

وبالكاد استطاع موكب الجنازة التقدم بسبب المد البشري، وقال الناطق باسم اسعاف نجمة داود الحمراء ان "نحو 40 شخصا اصيبوا بجروح طفيفة جراء التدافع والازدحام".

واعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذه الجنازة هي الاكبر في اسرائيل، لافتة الى ان مريدي الحاخام "كانوا يحاولون الوصول للمس جثمانه كانهم يتلمسون حائط المبكى".

وقال قائد شرطة القدس يوسي بريانتي "هذه اكبر جنازة في القدس (الغربية)."

وشهدت صحة الحاخام الذي نقل الى مستشفى منذ اواخر ايلول/سبتمبر الماضي عقب مشاكل في القلب والتنفس تدهورا بالغا منذ مساء الاحد.

وتجمع مئات اليهود من الرجال والنساء المتدينيين للصلاة والبكاء في منزل الحاخام في حي هار نوف الديني في القدس.

من جهته، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله وفدا من النواب الاسرائيليين في رام الله بالضفة الغربية من النواب "نقل تعازيه الى عائلة عوفاديا يوسف".

وكان يوسف اثار فضيحة في اوائل سنوات الالفين بعد تصريحات تحريضية ضد الفلسطينيين والعرب عامة حيث وصفهم "بالنمل" و"الافاعي".

وتمتع الحاخام يوسف هو الحاخام الاكبر السابق لليهود الشرقيين (السفارديم) في اسرائيل بنفوذ قوي لا يقتصر على المجال الديني، اذ غالبا ما حاول القادة الاسرائيليون كسب وده للفوز بنواب حزبه الذي يمثل بيضة القبان في الائتلافات الحكومية.

وبقي يوسف على الرغم من تدهور صحته في السنوات الاخيرة يتلقى زيارات من مسؤولين اسرائيليين من مختلف الاتجاهات خاصة نتانياهو و بيريز.

وفي آب/اغسطس 2012 ارسل نتانياهو احد اقرب مساعديه الى الحاخام يوسف للحصول على دعمه لضربة اسرائيلية محتملة للمنشآت النووية الايرانية التي تشتبه الدولة العبرية في انها تستخدم لغايات عسكرية خلافا لما تعلنه طهران.

وكان يوسف في الثمانينات يدعم التنازل عن الاراضي للفلسطينيين للتوصل الى السلام ولكنه اتخذ مواقفا اكثر تشددا وتطرفا في السنوات الاخيرة بنيما تحالف حزب شاس مع اليمين.وعارض بشدة الانسحاب الاسرائيلي احادي الجانب من غزة عام 2005.

وفي الانتخابات الاخيرة، حصل حزبه شاس على 11 مقعدا من اصل 120 في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ولكنه لم يدخل الحكومة للمرة الاولى منذ عدة سنوات.

وانتقد يوسف خلال السنوات كلا من العرب واليهود العلمانيين واليهود الغربيين (الاشكناز) ووصفهم بصفات حيوانية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً