المنسوجات الجميلة التي بدأت طباعتها بصورة تقليديّة وزخرفات طبيعيّة قبل أن تصير دعاية سياسيّة وانتمائيّة في الاتّحاد السوفييتيّ، تحمل نصفَ حكاية آخر، تكشفه مصمّمة الأزياء الرّوسيّة إلينا بيليفينا على هامش "معرض النّسيج الرّوسيّ: القطن المطبوع من الزّخارف التّقليديّة إلى التّصاميم الدعائيّة السوفيتيّة" الذي افتتحته وزارة الثّقافة ضمن المنامة عاصمة السّياحة العربيّة 2013م مساء الأربعاء الماضي بالتّعاون مع متحف الفنون الشّعبيّة التطبيقيّة في العاصمة الروسيّة موسكو. حيث تقدّم السّيّدة بيليفينا ندوة مفتوحة تروي من خلالها تجربتها وما استلهمته من التّقليد الرّوسيّ وهويّة النّسيج الملوّن في تصميم الأزياء وطراز اللّباس الشّعبيّ، كما تتناول الفكرة والعمليّة وراء مجموعة أزيائها الموجودة في المعرض، وذلك مساء يوم الأحد (الموافق 13 أكتوبر 2013م) في السّاعة السّابعة مساءً بمتحف البحرين الوطنيّ.
وفي هذا اللّقاء، سيتمكّن الحضور من معرفة حكاية سماعيّة لليدِ التي انهمكت في حبكِ تفاصيل الأزياء والمعروضات، وسيتعرّفون معًا إلى معتقدات روسيا الشّعبيّة وفكرتها عن النّسج واللّون في اتّصال حيّ ومباشر مع المصمّمة، التي تغزل عبر معروضاتها حياة أخرى موازية، وتنسلّ إلى تاريخ النّسيج الرّوسيّ العريق الذي لا زال مستمرًّا. كما تستحضر في حديثها التّراث الرّوسيّ وتقاليده وعاداته المجتمعيّة، وكيف أثرت التّجربة الحياتيّة والعلاقة مع مكوّنات البيئة تجربة تلك الصّناعات اليدويّة والنّسيج والأزياء.