تلقت مملكة البحرين دعوة من الجمهورية الفرنسية الصديقة لحضور المؤتمر العالمي الثالث للمحميات البحرية المزمع إقامته من 21 الى 27 أكتوبر/ تشرين الاول الجاري بين مدينة مارسيليا وجزيرة كورسيكا. جاءت الدعوة في صورة خطاب مرفوع الى الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس المجلس الأعلى للبيئة، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، من وزير البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الفرنسي فيليب مارتن، سلمه المستشار الأول للسفارة الفرنسية جان بول غنيم الى محمد مبارك بن دينة، نائب الرئيس التنفيذي للمجلس بمقره في بيت التجار مؤخرا.
تأتي الدعوة في إطار حرص الدولتين الصديقتين على حماية البيئات البحرية، وتطلعهما الى التعاون في العديد من المواضيع البيئية بصورة عامة.
وبهذه المناسبة، أناب سمو رئيس المجلس الأعلى للبيئة وفدا رسميا لحضور المؤتمر يترأسه الرئيس التنفيذي، عادل الزياني، وبمعيته القائم بأعمال مدير إدارة التنوع الحيوي، عبدالقادر سعيد خميس، ومدير مكتب الرئيس التنفيذي خالد القطامي.
وفي اللقاء الذي جمع نائب الرئيس التنفيذي بالمستشار الأول للسفارة، أعرب بن دينة عن خالص شكره للجمهورية الفرنسية الصديقة على دعوتها، مشيدا بدعم المؤتمر للأهداف التنموية للألفية الجديدة التي أطلقتها الأمم المتحدة، ومنها استراتيجية حماية وإنعاش الحياة الفطرية حول العالم في الفترة من 2011 الى 2020، سعيا لتأسيس شبكة عالمية متكاملة على المستوى البيئي، تتم إدارتها بشكل فعال ومتميز على مستوى المواقع البحرية المحفوظة.
من جانبه، أشاد المستشار جان بول غنيم باهتمام مملكة البحرين بإنشاء وتطوير المحميات، وحرصها على إثراء الأنواع الفطرية وحمايتها بالتشريعات المحلية تارة، وبالانضواء تحت مظلة الاتفاقيات البيئية الدولية تارة أخرى.
واعرب عن تطلع الحكومة الفرنسية الى تدوين توصيات مفيدة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في المؤتمر، وذلك للمشاركة في تفعيل شبكة من الوسائل الناجعة لتحديد وإدارة المواقع البحرية المحمية، سعيا للحفاظ على التوازن البيئي العالمي ولمواصلة تنمية الأنشطة البحرية والساحلية المستدامة.
بدوره، أبدى القائم بأعمال مدير إدارة التنوع الحيوي عبدالقادر خميس سعادته بالمواضيع الرئيسية التي سيتناولها المؤتمر، ومنها المحميات البحرية والمساحات الساحلية المزروعة والمياه الداخلية، مؤكدا ما تشكله من أهمية للأمن الغذائي والصحي والاقتصادي للدول. وأشار خميس الى أهمية محمية الهيرات الشمالية في المياه الإقليمية للمملكة، والبالغة مساحتها أكثر من 1300 كيلومتر مربع.
يذكر أن تنظيم المؤتمر العالمي الثالث للمحميات البحرية بمدينة مارسيليا الفرنسية يأتي بالتزامن مع الاحتفال بإعلانها عاصمة الثقافة الأوروبية للعام الحالي 2013.
العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ