تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم الأحد(13 أكتوبر/تشرين الأول2013) عن تصعيد في النشاط الإرهابي الفلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة لكنه أكد أنه يجري التحقيق في مقتل مستوطن يوم الجمعة الماضي وسط تقديرات أنه قُتل على خلفية جنائية وليست قومية.
وقال نتنياهو على خلفية اكتشاف نفق يربط بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل أريد أن أمتدح الجيش الإسرائيلي على كشف نفق الإرهاب في غزة، وهذا جزء من سياستنا، وهي سياسة حازمة ضد الإرهاب من خلال إحباطه والنشاط الاستخباراتي والعمليات التي تتم المبادرة إليها وردود الفعل.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان إن قوات من الجيش الإسرائيلي اكتشفت فتحات للنفق قرب البلدة الزراعية عين هشلوشا داخل الأراضي الإسرائيلية وبالقرب من الحدود مع قطاع غزة، ووصف ضباط في الجيش النفق أنه واسع بشكل لافت وأنه بالإمكان استخدامه لنقل جندي إسرائيلي بعد أسره إلى القطاع. وقال ضباط إسرائيليون أن طول النفق يصل إلى 2.5 كيلومتر وأنه توجد فيه فتحات كثيرة، وعملت قوات من سلاح الهندسة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، على تفتيش النفق والبحث عن عبوات ناسفة قد تكون مزروعة فيه.
وأضاف نتنياهو أن الدمج بين جميع هذه العمليات وسياستنا أدى إلى أن تكون هذه السنة الأكثر هدوءا منذ أكثر من عقد، ورغم ذلك فإننا نشهد تصاعدا في الأنشطة الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة. وأردف قائلا إننا نحقق الآن في الحادثة الأخيرة في غور الأردن ومقتل سيريا عوفر يوم الجمعة الماضي.
وفي سياق متصل ذكر موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني اليوم أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن قتل عوفر في مستوطنة في غور الأردن تم على خلفية جنائية وليس قومية. ووفقا للموقع الالكتروني فإن فلسطينيين اثنين حاولا السرقة من المستوطنة وأن عوفر تعارك معهما وعندها تم قتله.
وذكرت صحيفة هآرتس اليوم أن عوفر واجه في الفترة الأخيرة مشاكل اقتصادية وأنه كان مدينا بمبالغ مالية كبيرة لجهات جنائية. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن جميع العمليات التي نفذها فلسطينيون في الفترة الأخيرة، وبينها قتل جنديين، لا تشير إلى أن احتمال ينذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
