أوقفت وزارة الدفاع البريطانية مناورات بحرية هي الأكبر من نوعها خلال عقد من الزمان، وحمّل القادة العسكريون أسعار الوقود العالية المسؤولية.

وقالت صحيفة ديلي ستار صندي اليوم الأحد إن 12 سفينة حربية بريطانية كان من المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر لانزال 1600 جندي من مغاوير البحرية الملكية البريطانية في افريقيا، غير أن الوزارة طلبت من قادة الجيش إلغاء المرحلة الثانية من المناورات البحرية.

وأضافت أن قادة الجيش البريطاني يعتقدون أن القرار يتعلق بارتفاع تكاليف وقود السفن الحربية، بما في ذلك حاملة المروحيات الضخمة (ألاسترياس)، ورغبة وزارة دفاع بلادهم بتوفير 2.5 مليون جنيه استرليني من خلال إلغاء المرحلة المتبقية من المناورات البحرية.

واشارت الصحيفة إلى أن القرار اثار غضب كبار القادة العسكريين البريطانيين كونه سيؤثّر على جزء حاسم من عملية نشر لمدة ثلاثة أشهر لقوة التدخل السريع في مغاوير البحرية الملكية البريطانية.

وقالت إن السفن الحربية البريطانية كانت أبحرت في آب/أغسطس الماضي وعلى متنها 1600 جندي من مغاوير البحرية الملكية في اطار مناورات (كوغر 13)، مارسوا تدريبات على مدى الأسابيع الستة الماضية لتطوير مهاراتهم في ألبانيا والأردن، استعداداً للتحرك جنوباً عبر قناة السويس ومنها إلى الساحل الشرقي لافريقيا في جيبوتي.

واضافت الصحيفة أن جميع السفن الحربية كان من المفترض أن تصل إلى جيبوتي بنهاية الشهر الحالي، لكن من غير الواضح الآن ما إذا كانت ستصل إلى هناك حيث كان من المقرر أن ينضم مغاوير البحرية الملكية البريطانية إلى قوات خاصة اميركية وفرنسية في مناورة بالذخيرة الحية لاختبار قدراتها على شن هجوم لانقاذ رهائن مفترضين.

واشارت إلى أن مناورات (كوغر 13) في جيبوتي وأرض الصومال في وقت لاحق كانت موجهة ضد المتطرفين في المنطقة، وخاصة حركة الشباب الصومالية، في نظر كبار القادة العسكريين البريطانيين.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري بريطاني وصفته بالبارز قوله إن القوات المسلحة البريطانية ستكون غاضبة جداً لأنها تدربت على ذلك وتم الآن إلغاء هذه المناورات من أجل توفير المال، كما نقلت عن متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية أن مناورات جيبوتي أُلغيت بسبب مسائل ادارية وليس لنقص المال أو الوقود.