العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ

إسرائيل تكتشف نفقا تحت حدودها مع غزة وتلقي باللوم على حماس

عرضت إسرائيل اليوم الأحد (13 أكتوبر / تشرين الأول 2013) ما وصفته بأنه "نفق إرهاب" فلسطيني يصل إلى أراضيها من قطاع غزة وقالت إنها بصدد تجميد نقل مواد البناء إلى القطاع بسبب ذلك.

وقال الجيش إن النفق الذي حفر في تربة رملية تم تعزيزه بدعامات خرسانية واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون وقف نقل مواد البناء الى قطاع غزة على الفور. وقال البريجادير جنرال الاسرائيلي ميكي الدشتاين قرب منطقة النفق وهو يتحدث إلى صحفيين "اكتشف جنود جيش الدفاع الاسرائيلي نفقا مصمما من أجل الانشطة الارهابية في منشأة التجمع المدني. هذه هي المرة الثالثة التي يكتشف فيها جنود جيش الدفاع مثل هذه الانفاق.. نجاح العملية جاء بفضل أنشطة جيش الدفاع المستمرة التي تهدف الى تامين مجتمعنا المدني."

وقال يعلون في بيان "اكتشاف النفق ... منع محاولات لإيذاء مدنيين إسرائيليين يعيشون قرب الحدود وقوات الجيش في المنطقة" واتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالوقوف وراء حفر النفق الذي يمتد بطول 2.5 كيلومتر.

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن بناء النفق في غزة لكن متحدثا باسم الجناح العسكري لحماس قال على موقع تويتر إن الإصرار في قلوب وعقول مقاتلي المقاومة أكثر أهمية من الأنفاق.

وعبر مقاتلون من حماس وحركات أخرى إلى إسرائيل من خلال نفق في عام 2006 وأسروا الجندي جلعاد شاليط الذي احتجز لخمس سنوات قبل الافراج عنه مقابل اطلاق سراح 1400 فلسطيني من السجون الاسرائيلية.

وذكر الجيش الاسرائيلي أنه اكتشف النفق الاسبوع الماضي قرب مزرعة ودعا صحفيين لمعاينته اليوم الاحد.

وهنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش "على اكتشاف نفق الارهاب".

وكان نتنياهو شن حربا استمرت ثمانية ايام ضد المسلحين في قطاع غزة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بهدف وقف الهجمات الصاروخية على اسرائيل.

وقال خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة "أريد أن أشيد بجنود الجيش الاسرائيلي لاكتشافهم نفق الإرهاب من غزة. جزء من سياستنا هو العمل القوي ضد الإرهاب سواء في إحباط (تحركاتهم) واعمال المخابرات.. والعمل الاستباقي.. ورد الفعل بالقطع... تنسيق كل هذا العمل وسياستنا جعلت هذا العام الاكثر هدوءا على مدى ما يزيد عن عقد لكننا في الوقت نفسه نرى زيادة في النشاط الارهابي في الاسابيع الماضية."

ورفضت إسرائيل لسنوات السماح بدخول مواد البناء الى القطاع قائلة انها تخشى ان يستخدمها المسلحون لبناء تحصينات وصنع اسلحة.

وفي عام 2010 أعطت اسرائيل الضوء الاخضر لمنظمات الاغاثة الدولية لاستيراد مواد البناء للمشاريع العامة وذلك في اطار تخفيفها لحصار غزة الذي لاقى انتقادات دولية. واستأنفت اسرائيل الشهر الماضي نقل الاسمنت والحديد للقطاع الخاص في غزة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً