أكد الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، أن المجلس يسعى جاهداً لدعم وتشجيع المبادرات والمشاريع الوطنية التي تعتمد أحدث التقنيات الخضراء والمستدامة من خلال تنفيذ برنامج عمل الحكومة 2011-2014، حيث نظم العام الماضي 2012 بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية منتدى ومعرض البحرين الدولي للتقنية الخضراء، كما يسعى المجلس لتنظيم النسخة الثانية لهذا المنتدى والمعرض خلال الفترة (13 - 16 يناير/ كانون الثاني 2014).

وقال: «إن مملكة البحرين اعتمدت ومن خلال مؤسساتها المعنية أسس ومبادئ التنمية المستدامة العالمية في جميع ما يحقق التطور والتنمية بخطى ثابتة ومتواكبة مع حماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، وإن ذلك يتمثل في تنفيذ رؤية واستراتيجية البحرين الاقتصادية 2030، وبرامج عمل الحكومة».

وذكر سموه بمناسبة اليوم العربي للبيئة الذي يصادف الرابع عشر من شهر (أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام)، والذي جاء شعاره لهذا العام «نحو تقنية خضراء لتحقيق التنمية المستدامة»: «إننا نحرص في المجلس الأعلى للبيئة على الأخذ برؤية واقعية للوضع البيئي، ونجتهد دائماً على المشاركة والعمل مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية للبحث جدياً في توفير أفضل السبل لمواجهة التحديات البيئية لواقعنا العربي، وايجاد الحلول المناسبة لها».

وأشار سموه إلى «اننا اعتمدنا مؤخراً الرؤية والمبادئ الإستراتيجية للبيئة في مملكة البحرين 2020، برنامجاً للتنسيق بين القطاعات كافة لوضع التصور الأمثل لاعتماد السياسات الوطنية للتنمية المستدامة في البحرين».

ونوه سموه بأهمية تبني وتعزيز الشراكة المتكاملة مع جميع المؤسسات العامة والخاصة واحتضان مؤسسات المجتمع المدني كشريك أساسي في هذا المجال، مبيناً سموه الدور الداعم لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ومثنيا على ما تقوم به هذه المنظمات وبالأخص منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا الخصوص.

وأفاد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة «ان شعار اليوم العربي للبيئة لهذا العام يدفعنا إلى تنفيذ خطوات متقدمة وإضافية بالسير نحو دعم ومساندة المبادرات والمشاريع التي تخدم البيئة والتنمية المستدامة معتمدة على التقنيات النظيفة والمستدامة وتشجيع الاستثمار في الصناعة النظيفة، وتوجيه المشاريع في البحرين لاتخاذ أفضل السبل والوسائل الكفيلة بحماية البيئة وترشيد الاستهلاك والمحافظة على الموارد الطبيعية»، موضحا سموه أن تحقيق ذلك يتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات العامة والخاصة والأهلية والعمل بروح الفريق الواحد باتجاه دعم المفهوم الواعد بالتوجه نحو التقنيات الخضراء لتحقيق تنمية مستدامة لأجيال المستقبل.