كشف سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البحرين لين تشين، عن اتفاق مبرم مع وزارة الخارجية البحرينية يقضي بتخفيض رسوم تأشيرات السفر للصين إلى النصف، فيما أكد انطلاق الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين الدول الخليجية وجمهورية الصين الشعبية والمزمع انطلاقه في بكين بتاريخ (4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، مشيراً إلى أنه بدأ في العام 2009، وكان له الأثر الإيجابي في نمو العلاقات بين دول الخليج والصين.
من جهة أخرى، قال السفير: «إن زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للصين حظيت باهتمام إعلامي واسع، موضحاً إنه رصد 76 ألف موضوع عن الزيارة في محرك البحث (غوغل)، و323 ألف موضوع تم نشره باللغة الصينية على محرك بحث صيني خاص بالدولة، وهو ما يعكس مدى اهتمام الإعلام الصيني بالحدث».
جاء ذلك خلال استضافته بجمعية الصحافيين البحرينية بحضور نخبة من أصحاب الأعمال والإعلاميين والصحافيين، حيث تحدث السفير تشين عن أهمية البحرين وموقعها المتميز في منطقة الخليج، مشيراً إلى أنها بلداً منفتحاً ومتنوع الثقافات، فيما أكد أن زيارة عاهل البلاد حققت نجاحاً بكل المقاييس وستدفع بمجالات التعاون بين البلدين.
وبيّن أن الزيارة الملكية جاءت بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتعد على أعلى مستوى من الزيارات الرسمية، حيث تم خلالها إجراء مباحثات هامة حول العلاقات الثنائية والقضايا التي تهم البلدين، مؤكداً وجود اتفاق تام بتعزيز التعاون في كافة المجالات، حيث اتفقت القيادتان على مواصلة الدعم المتبادل في القضايا الثنائية.
وأكد السفير لين تشين دعم الصين للجهود المبذولة بشأن استقرار البحرين ومواصلة الحوار، مشيداً بالمشروع الإصلاحي الذي دشنه عاهل البلاد، وقال: «إن جلالة الملك والرئيس الصيني اتفقا على مواصلة الدعم المتبادل في المحافل الدولية، الأمر الذي يعزز الثقة المتبادلة بين البلدين».
ونوّه باهتمام وسائل الإعلام الصينية بزيارة عاهل البلاد، حيث توجد في الصين 360 محطة فضائية، وكل منها تملك 4 قنوات في جميع أنحاء الدولة، فضلاً عن 1918 صحيفة مطبوعة توزع بشكل يومي، وهو ما يعطي صورة واضحة للتغطية الإعلامية للزيارة الملكية ومدى الاهتمام الذي حظيت به.
وأوضح السفير الصيني كيفية تغلب الدولة على الندرة في الغذاء والموارد، حيث إن سياسة الطفل الواحد التي انتهجتها الصين مؤلمة وواجهت انتقادات كثيرة، لكنها في المقابل استطاعت أن تنخفض بمستوى النمو السكاني إلى 2 في الألف بالمقارنة مع متوسط الدول الأخرى الذي يصل إلى 3 بالمئة، فيما ركزت الصين على الزراعة كونها في الأساس بلداً زراعياً وتمكنت الصين من استغلال التكنولوجيا لتوفير غذاء 22 بالمئة من سكان العالم من خلال مساحة 7 بالمئة من الرقعة الزراعية العالمية، لافتاً إلى أن ما حدث يمثل إسهاماً كبيراً من الصين للحد من المجاعة في العالم بشكل عام.
وقال: «إن الاستثمارات الصينية التي ستوجه للخارج خلال السنوات الخمسة المقبلة ستصل إلى 500 مليار دولار، بينما سيصل حجم استيراد الصين من الخارج 10 تريليون دولار»، مؤكداً أنها سوق كبير يمكن إيجاد فرص استثمارية فيه.
العدد 4056 - الإثنين 14 أكتوبر 2013م الموافق 09 ذي الحجة 1434هـ