يتوجَّه رجال أعمال نحو الاستثمار في الابتكارات وتحويلها إلى مشاريع تجارية في البحرين، التي تعتبر بوابة لتصدير المنتجات إلى دول الخليج، إلى جانب تمتعها بمزايا اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال رئيس جمعية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد صباح سلوم: «هناك شباب لديهم أفكار مبدعة، وهم بحاجة إلى من يساعدهم أو يشاركهم في تحويل ابتكارات واختراعات إلى مشروعات تجارية ناجحة».
وأكد أن المستثمرين لديهم الفرصة للاستثمار في ابتكارات الشباب واختراعاتهم، مؤكداً أن هذا المجال هو المستقبل الحقيقي للاقتصاد الوطني في ظل المتغيرات والتطورات العالمية، مشيراً إلى أن جمعية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ستشجع وتدفع باتجاه الاستثمار في الابتكارات والاختراعات.
وأسست المخترعة البحرينية أمينة الحواج، شركة «ممكن»، بدعم ومساهمة من مستثمرين، وتقوم الشركة بأعمال البحث والتطوير في أعمال العلاج الطبيعي والخدمات الطبية.
وقالت أمينة الحواج: «إن الشركة ستقوم بتطوير وإنتاج الاختراعات الطبية وتوليد اختراعات بحرينية تكون منافسة إقليمياً وعالمياً»، مؤكدة أهمية دخول الأسواق العالمية وتعزيز المنافسة عبر براءات الاختراع.
وذكرت أنها خلال 5 سنوات حققت عدة براءات اختراع في العلاج الطبي والخدمات الطبية، وأن «هناك اختراعات مقبلة».
وتعتبر أمينة الحواج واحدة من القيادات الشابة البحرينية في مجال الاختراعات، وتمتلك الإرادة والإصرار على تحويل أفكارها إلى ابتكارات واختراعات، وتسجيلها كبراءة اختراع ضمن حقوق الملكية الفكرية.
وأسمَت الشركة باسم «ممكن»، للتعبير عن الإرادة والتحدي والرد العملي على الذين يقولون «غير ممكن، لا يمكن».
يذكر أن المخترعة البحرينية الحواج حصدت على المركز الأول في فئة التكنولوجيا الطبية ببرنامج نجوم العلوم والذي يعرض على قناة mbc4، إذ تمكنت من تحقيق ذلك بمشاركتها باختراع لإعادة تأهيل الساق. كما فازت المخترعة البحرينية أمينة الحواج بالجائزة الفضية مع مرتبة الشرف الأولى في معرض «أيينا» العالمي للاختراعات في ألمانيا من بين أكثر من 800 مخترع مشارك في المعرض، هذا ونالت أيضا شهادة تكريم من رئيسة المنظمة الأوروبية للمخترعات كأفضل مخترعة على الصعيد الأوروبي وحصلت على الميدالية الفضية من مكتب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.
وتعد الحواج أخصائية علاج طبيعي وأول بحرينية حاصلة على براءة الاختراع وحصلت على جوائز عالمية متعددة، منها جائزة منظمة الأمم المتحدة لحماية الملكية الفكرية كأفضل امرأة مخترعة في العالم، والجائزة الذهبية على مستوى معرض الاختراعات في الشرق الأوسط، المركز الأول من مكتب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي كأفضل مخترع خليجي، والمركز الأول لجائزة الشيخ ناصر بن حمد للإبداع الشبابي فئة الاختراع العلمي.
من جهة أخرى، دخلت شركة «تنمو» شراكة مع المبتكر البحريني إبراهيم حميدان، لتحويل أحد اختراعاته البيئية إلى مشروع تجاري، إذ ستساهم شركة «تنمو» المملوكة إلى 15 مستثمراً برأس المال.
ويعتبر إبراهيم حميد واحداً من أكثر المبتكرين شهرة في البحرين، يجمع بين خبرته في مجال الهندسة وشغفه بالبستنة منذ العام 1985، حيث اخترع إبراهيم مجموعة واسعة من الأجهزة المفيدة، من بينها: جهاز جمع الطاقة الشمسية، وبراميل تقطير الأسمدة لتغذية النباتات في الأرفف المعدنية، والزجاجات البلاستيكية، الأمر الذي يتيح للأشخاص الذين يعيشون في شقق صغيرة زراعة الزهور والخضراوات في مكان ضيق أو محدود.
وقال إبراهيم حميدان إنه اخترع جهازاً صديقاً للبيئة تكمن أهميته في تحويل المخلفات العضوية إلى سماد طبيعي، وأضاف أنه «يمكن تحويل الأجزاء من الخضراوات أو الفواكه التي لا تؤكل إلى سماد يستفاد منه في الزراعة»، مضيفاً أن «السماد الطبيعي عبارة عن تحويل المواد العضوية التي يتم رميها في صناديق القمامة إلى تربة سهلة التكوين وغنية بالمواد العضوية المحللة في وقت واحد».
وذكر حميد أن المواد التي يمكن الاستفادة منها في تكوين السماد الطبيعي هي: الخضراوات، والفواكه، وقشور الأكل، وأوراق الأشجار التي تسقط، وبقايا الرز، والخبز، وقشور البيض والأغصان الضعيفة، موضحاً أن «آلية تحويل المخلفات المنزلية إلى سماد طبيعي من خلال الجهاز تحتاج إلى التهوية التي تتمثل في الأوكسجين، والرطوبة، والمواد النيتروجينية التي تمثلها مخلفات الطعام، والمواد الكربونية التي هي إما نشارة الخشب أو الورق الجاف؛ إذ يتم استخدام المادتين الأخيرتين لامتصاص الرواسب غير المرغوب فيها ومعادلة المواد العضوية مع المواد النباتية».
وأوضح أن الجهاز يتكون من برميل دوار يضم مدخلاً هوائياً يقوم بتهوية البرميل بعد دخول الهواء فيه، مضيفاً أن «التحكم بالتهوية يتم عن طريق تدوير الغطاء العلوي للبرميل».
وفي الوقت نفسه، أشار حميد إلى أن مكونات السماد الطبيعي ينبغي ألا تضم اللحوم، والأسماك، والدهون، ومنتجات الألبان، والعظام، والبذور والجذور الحية والعلامات التجارية الملصقة على الفواكه، عازياً ذلك إلى أن «الأخيرة مواد بلاستيكية ولا تتحلل أثناء تصنيع السماد».
ونبه إلى أن مراحل تحضير السماد العضوي تتم باستخدام كمية قليلة من السماد الحيواني أو الاستفادة من السماد المتبقي من المرة السابقة، وتدمج مع المخلفات والأوراق الجافة وقليل من الماء والسماد العضوي، وحينما تنبعث روائح التخمر من البرميل الدوار يجب إضافة المواد الكربونية لها لامتصاص الروائح غير المرغوب فيها ويتحول اللون إلى لون داكن، مبيناً أن «اللون الداكن يدل على اقتراب نضج السماد، الذي يتم تفريغه وتعريضه لفترة قليلة إلى الشمس لتقليل نسبة الرطوبة فيه».
وأكد حميد أن العمل بالجهاز سيساهم أية أسرة بحرينية على تقليل نسبة التلوث، والاستفادة من المردود المادي جراء بيع السماد، مشيراً إلى أن «الاستفادة من السماد الطبيعي نفسه يؤدي إلى حماية بيئتنا، وتقليل كمية المياه المستخدمة للري في ظل وجود شح في المياه في منطقة الشرق الأوسط».
العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ
ليس حميدان بل حميد
ابراهيم حميد علي ابن سماهيج
انت فخرنا
ابراهيم حميد شعله من النشاط والحيويه دائما دمت فخرا لقريتنا سماهيج
تسلم
تسلم اياديكم وعقولكم يا حميدان وبنت الحواج وباقي المخترعين ، ونتمني لكم التوفيق والنجاح في عملكم المميز في احتظان المبدعين والمخترعين والله يبعد يد الاشرار ان توصل اليكم
الامل
انتم فعلا فخر البحرين و اهلها و ترفعون الراس رغم الازمة تعملون