نُقل الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، المحكوم عليه بالسجن 50 عاماً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، يوم الثلثاء (15 أكتوبر 2013) من لاهاي (هولندا) إلى سجن بريطاني ليمضي فيه عقوبته، كما أعلنت المحكمة الخاصة لسيراليون.

وكانت لندن أعلنت السبت الماضي أن تشارلز تايلور (65 عاماً) سيمضي الفترة المتبقية من عقوبته في سجن بريطاني بموجب اتفاق سري عقد بُعيد توقيفه.

وحُكم على تايلور (الرئيس الليبيري من 1997 إلى 2003)، في مايو 2012، بالسجن 50 عاماً بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية في سيراليون (1991-2002)، التي أسفرت عن 120 ألف قتيل وتشويه آلاف المدنيين.

وقررت المحكمة الخاصة بسيراليون إرساله إلى بريطانيا لتمضية عقوبته بعد تثبيت عقوبته في الاستئناف في سبتمبر الماضي.

وتايلور هو أول رئيس إفريقي يمثل أمام محكمة دولية، وأول رئيس دولة سابق يحكم عليه القضاء الدولي منذ محاكمات نورنبرغ الخاصة بجرائم الحرب العالمية الثانية العام 1945.

- ولد في 28 يناير العام 1948 في مدينة آرثيلنغتون (شمال غرب العاصمة الليبيرية مونروفيا)، من أب وأم من أصول أميركية إفريقية.

- حاصل على إجازة في الاقتصاد من جامعة «بنتلي كوليدج» في ماساتشوسيتس الأميركية.

- عمل في الحكومة الليبيرية، وفي العام 1983 اُتهم باختلاس 900 ألف دولار، فلجأ إلى الولايات المتحدة، حيث سجن ثم فرّ من سجنه إلى ساحل العاج ومنها إلى ليبيا.

- في 1989، فجّر في ليبيريا واحدة من أشرس الحروب الأهلية في القارة الإفريقية، معتمداً بالخصوص على التجنيد الإجباري للأطفال.

- اُتهم مقاتلوه، الذين غالباً ما كانوا تحت تأثير المخدرات، بارتكاب أكثر المجازر والفظائع وحشية، وعمليات بتر الأعضاء والاغتصاب.

- في 1997 وبعد توقيع اتفاق سلام برعاية الأسرة الدولية، انتخبه الليبيريون رئيساً للدولة بعد أن أصبح الرجل القوي في البلاد.

- في يونيو 2003 تم اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب تورطه في الحرب الأهلية في سيراليون.

- تحت الضغط والدعم الأميركي لحركة التمرد ضده، اضطر تايلور للتخلي عن منصبه ومغادرة البلاد في (11 أغسطس 2003) ليقيم في نيجيريا، منهياً بذلك 14 عاماً من الحروب، التي أودت بحياة 300 ألف شخص، ونزوح مئات الآلاف.

- في نوفمبر 2003، صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه، وفي مارس 2006 تم اعتقاله ونقل إلى هولندا لمحاكمته.

- أدانته المحكمة الخاصة بسيراليون في أبريل 2012 بتهم مساعدة وتشجيع حملة ترهيب استهدفت السيطرة على سيراليون بين عامي 1991 و2002، من خلال تقديم أسلحة وذخائر ومساعدات لوجستية أخرى إلى الجبهة الثورية الموحدة مقابل الحصول على الماس.

- في مايو 2012 تم الحكم عليه بالسجن لمدة 50 عاماً.