يعتبر اللواء السوري جامع جامع، الذي قتل بأيدي مسلحي المعارضة في شرق البلاد، يوم الخميس (17 أكتوبر 2013) من كبار الضابط البارزين في الاستخبارات العسكرية السورية ومن المقربين للرئيس السوري بشار الأسد.

وكان التلفزيون السوري الرسمي أعلن في خبر عاجل، أن «اللواء الركن جامع جامع استشهد أثناء تأديته مهماته الوطنية بالدفاع عن سورية وشعبها وملاحقته للإرهابيين بدير الزور (شرق سورية)»، من دون أن يوضح كيف قتل أو أين تحديداً في هذه المحافظة الواقعة في أقصى شرق البلاد.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اللواء جامع «قتل إثر إصابته بإطلاق رصاص من قبل قناص بحي الرشدية خلال اشتباكات دارت في الحي بين مقاتلي جبهة النصرة ولواء (الفاتحون) من أرض الشام من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر».

ومع مقتله يكون النظام الأمني السوري قد فقد واحداً من أبرز أركانه، وذلك بعد نحو عام على مقتل عدد من كبار المسئولين الأمنيين في النظام السوري منهم وزير الدفاع داوود راجحة بانفجار استهدف اجتماعاً لهم في دمشق في 18 يوليو 2012.

- وُلد جامع جامع في العام 1956، في محافظة اللاذقية.

- دخل وهو شاب في مجال العمل الاستخباراتي، وترقى في المناصب وصولاً لمنصب رئيس فرع الأمن العسكري في منطقة دير الزور (شرق سورية).

- أحد كبار ضباط الاستخبارات السورية الذين خدموا في لبنان خلال الوجود العسكري السوري في هذا البلد والذي استمر من العام 1976 حتى الانسحاب السوري من لبنان العام 2005.

- شغل منصب مدير فرع الأمن والاستطلاع في بيروت خلال وجود الجيش السوري في لبنان، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنه شارك في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منها اجتياح بيروت العام 1982، كما لعب دوراً بالمعارك اللاحقة في لبنان حتى العام 1985.

- ظل في لبنان حتى الانسحاب السوري العام 2005، وشغل لسنوات مناصب عديدة في مجال الأمن العسكري في الجيش السوري.

- تصدَّر اسمه نشرات الأخبار في العام 2005، حين وضعته لجنة التحقيق الدولية بشأن حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي قتل في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في فبراير 2005، في مقدمة الضباط السوريين المتهمين باغتيال الرئيس الحريري.

- خضع بعدها لتحقيق دولي في حادثة اغتيال الحريري، لكن تم استبعاد اسمه بعدها من لائحة الاتهام بحادثة الاغتيال.

- أدرجته الولايات المتحدة الأميركية على اللائحة الأميركية السوداء للاشتباه بدعمه الإرهاب وسعيه إلى زعزعة استقرار لبنان.