هدد رئيس كتلة المستقلين النيابية محمود المحمود باستجواب مزدوج لكل من وزيري شئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، وشئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي بشأن تلاعب المتنفذين في مشاريع الوزاراتين لمصلحة أشخاص وعدم مراعاة المصلحة العامة وإهدار أموال الدولة.

وحذر المحمود من تلاعب بعض المتنفذين في أعمال كلا الوزارتين، وذلك على خلفية استغلال أرض اشترتها الحكومة لعمل مواقف سيارات بالمحرق بمليون دينار، يتم استغلالها لمصلحة متنفذ حاول نقل محطة كهرباء تجاور منزلته لأرض مواقف السيارات حتى يتمكن فيما بعد من الاستيلاء على موقع المحطة واستغلالها تجارياً.

وبيّن أنه عندما استفسر عن الموضوع من وزارة الكهرباء بعد تلقيه معلومات مؤكدة عن طبيعة ما يجري، كان الرد بأن المحطة الجديدة لن تكون بديلاً عن القديمة وأنها لمضاعفة الطاقة الكهربائية للمنطقة، منوهاً المحمود إلى أن المحطة القديمة سيتم إزالتها بعد الانتهاء من تشييد الجديدة بحسب المعلومات التي حصل عليها.

ولفت النائب المحمود إلى أن «البلديات» كانت قامت بشراء قطعة الأرض بما يقارب مليون دينار لغرض إنشاء موقف للسيارات بتلك المنطقة التي تعاني من ضيق المساحة مع وجود أكثر من مدرسة فيها، ما يتسبب باختناق مروري شامل طوال أيام الدراسة، لكن استقطاع المساحة الكبيرة منها لعمل المحطة البديلة لن يترك مجالاً لمواقف السيارات. وأفاد «لقد حذرنا منذ فترة طويلة من هذا المشروع المشبوه بعد أن تلقينا معلومات أكيدة لكن كلا من البلديات والكهرباء لم تحركا ساكنا وبدأ العمل في بناء المحطة الجديدة في وقت قياسي مقارنة بمشاريع أخرى تنتظر سنوات لتنفيذها وهو الأمر الذي يؤكد شبه التلاعب ومحاولات المتنفذ لإيجاد واقع على الأرض لا يمكن الرجوع عنه».