سيبحث فريقا المالكية والحالة عن الانتصار الأول لهما في دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم عندما يلتقيان في الجولة الثالثة عند السادسة من مساء اليوم على استاد النادي الأهلي في واحدة من أكثر المواجهات تكافؤاً بهذه الجولة، والفريقان لم يسبق لهما أن حققا الفوز في أول جولتين ولكن وضع الحالة أفضل بقليل كونه يمتلك نقطة واحدة حصدها في الجولة الأولى من التعادل مع الرفاع المُرشح للقب بدون أهداف ثم سقط أمام أحد المُرشحين للقب كذلك وهو المحرق بأربعة أهداف لهدفين رغم أنه كان متقدماً في البداية بهدفين نظيفين، والمالكية أيضاً خسر لقاءين أمام فريقين مُرشحين للقب وهما المحرق بهدفين نظيفين والبسيتين بهدف للاشيء، وبالتالي فإن رصيده خالٍ من النقاط.
ويُمكن القول إن الجدول لم يكن في صالحهما خلال أول جولتين من خِلال ملاقاة الفرق المُرشحة للبطولة ولكن الفرصة أمامهما اليوم لتحقيق أول انتصار، ومن المُمكن للفائز أن يتقدم بعض الخطوات للأمام في سبيل تأمين الموقف منذ البداية بالذات أن هذه الفرق تعرف تماماً أن النظام تغير هذا العام بسقوط فريقين بشكل مباشر لأندية الدرجة الثانية وصعود مثلهما، وبالتالي فإن خسارة أي نقطة تعني التراجع للوراء كثيراً.
برتقالي الحالة وعلى الرغم من أنه لم يظهر بصورة قوية في الجولة الأولى أمام الرفاع من الناحية الهجومية، لكن يُحسب له أنه شكَّل ساتراً دفاعياً قوياً أمام عمالقة الرفاع بالذات في الشوط الثاني، إذ لعب بواقعية وبحسب إمكانياته وخرج بنقطة ثمينة، وفي المباراة الثانية لم يُواصل بدايته القوية حينما تقدم على المحرق وتراجع بشكل غريب لتتلقى شباكه رباعية كاملة مناصفة مابين الشوطين، وبالتأكيد فإن مدرب الفريق وهو التونسي المنصف الشرقي عالج أخطاء مباراة المحرق بالذات، والدليل على ذلك أن فريقه ظهر بقوة في مباراته الوحيدة التي خاضها بالدورة التنشيطية أمام الأهلي وفاز فيها بأربعة أهداف مقابل هدف، ويتميز الفريق باللعب الجماعي وبقيادة الخبير يوسف زويد، وبمعاونة ثنائي الارتكاز السنغالي محمد روبيز وحسين الشكر.
وفي المقابل فإن فريق المالكية ورغم ظهوره القوي في المباراة الأولى أمام المحرق بالذات إلا أن ذلك لم يشفع له بحصد نقطة واحدة على أقل تقدير، ومواصلة تقديم أفضل أداء بلا نقاط لن يعود على الفريق بأي فائدة بالتأكيد بالذات مع تتابع المباريات وتقدم الجولات، والكل يذكر أن فارس الغربية كان بإمكانه أن يخرج بنتيجة أفضل في أول لقاء أمام المحرق حينما أضاع العديد من الفرص ليخرج بعدها مهزوماً بهدفين، ثم قل عطاؤه بعض الشيء أمام البسيتين وخرج خاسراً كذلك ولكن بهدف وحيد، وهو حقق فوزاً معنوياً على الرفاع الشرقي في الدورة التنشيطية بهدفين لهدف، وربما ذلك الفوز يجعل الفريق في وضعية أفضل هذا اليوم وخصوصاً بعد انكسار حاجز النحس أمام مرمى الفريق الخصم، والتونسي حسني الزواوي سيحاول التغلب على مواطنه المنصف الشرقي عبر استغلال كافة الأوراق المُتاحة له وفي طليعتهم الرباعي المحترف وبقيادة الهداف دايو، وسيتسلح أيضاً بالخبير العائد سيدحسن عيسى.
العدد 4061 - السبت 19 أكتوبر 2013م الموافق 14 ذي الحجة 1434هـ