العدد 4061 - السبت 19 أكتوبر 2013م الموافق 14 ذي الحجة 1434هـ

عقد محادثات "أصدقاء سوريا" لدفع جهود السلام قدما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تلتقي دول غربية وعربية بالمعارضة السورية الثلاثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في لندن من اجل الدفع لمحادثات سلام طال ارجاؤها في جنيف مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

ويجمع المؤتمر ممثلين عن المعارضة السورية ووزراء خارجية من مجموعة لندن 11، التي تشكل نواة مجموعة اصدقاء سوريا وتشمل الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.

وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان الدول "ستناقش التحضيرات لمؤتمر جنيف ودعم الائتلاف الوطني السوري (المعارض) وجهودنا لانجاز حل سياسي لهذا النزاع الماساوي".

في هذا الوقت كان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي الاحد يضغط من اجل مفاوضات السلام حيث يلتقي امين عام الجامعة العربية في القاهرة قبل التوجه لاجراء محادثات في دمشق ثم في طهران حليفتها الاقليمية الرئيسية.

وتركز الدول الكبرى على حل سياسي للحرب في سوريا بعد تخلي واشنطن عن خطط شن غارات جوية على سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض اتهمت نظام الاسد بتنفيذه.

وتحث واشنطن ودول الغرب على محادثات جديدة بين النظام السوري والمعارضة للتوصل الى حل تفاوضي للنزاع الذي قتل اكثر من 115 الف شخص منذ انطلاقه في اذار/مارس 2011.

لكن داعمي المعارضة العرب والغربيين يواجهون رفض فصائل معارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر طالما ما زال الاسد في السلطة.

ووافق الائتلاف المعارض على المشاركة في مؤتمر لندن مؤكدا انه سيركز على "تفسير هذه الدول لجنيف 2 وما تتوقع ان ينتج عنه".

ترمي هذه المحادثات الى وضع خارطة طريق باتجاه انتقال سياسي في سوريا واقامة حكومة انتقالية.

ويعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى اوروبا في زيارته ال16 منذ توليه الوزارة في شباط/فبراير للمشاركة في المؤتمر. وهو يقود الجهود مع موسكو من اجل حل سياسي للحرب.

وصرح كيري للاذاعة الوطنية العامة ان محادثات لندن تهدف الى "السعي لدفع العملية قدما".

واضاف "اننا نعمل من اجل عقد مؤتمر جنيف، فيما لا ندري ما ستكون النتيجة".

واكد المسؤولون السوريون تكرارا ارادتهم المشاركة في محادثات جنيف لكن بلا شروط مسبقة على غرار المطالبة باستقالة الاسد.

كما سيعقد الائتلاف المعارض نقاشات داخلية في اسطنبول هذا الاسبوع يتوقع ان تنتهي بتصويت على المشاركة في محادثات جنيف وعلى تشكيل حكومة انتقالية.

في مؤشر على الانقسامات العميقة حول مؤتمر جنيف سبق ان اعلن المجلس الوطني السوري الذي يشكل فصيلا اساسيا في الائتلاف انه يعارض المؤتمر وهدد بالانسحاب من الائتلاف ان شارك.

وافاد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ان باريس تعمل مع المعارضة قبل لقاء لندن من اجل بناء جبهة موحدة قبل مؤتمر جنيف.

وصرح "نريد ان تكون المعارضة موحدة في هذا المؤتمر. من المهم ان تكون موحدة وقوية كي تؤثر على النتيجة".

وترى بريطانيا ان قيادة الائتلاف الجديدة مع انتخاب احمد الجربا على راسها في تموز/يوليو قادرة على احراز تقدم في انهاء النقاشات الداخلية.

كما ستحرص لندن في اثناء المحادثات على دعم العناصر المعتدلة في المعارضة، كي لا يقدم الاسد نفسه على انه بديل وحيد للاسلاميين المتشددين الذي تزايد دورهم في المعارضة السورية المسلحة.

اما حليفة سوريا المقربة روسيا التي ساعدت على تجنب عمل عسكري بقيادة اميركية عبر التوسط في صفقة للتخلص من ترسانة سوريا الكيميائية فهي لن تشارك في مؤتمر لندن.

وتتالف مجموعة "لندن 11" من بريطانيا ومصر وفرنسا والمانيا وايطاليا والاردن وقطر والسعودية وتركيا والامارات والولايات المتحدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً