قال شهود عيان إن متشددين من جماعة بوكو حرام الإسلامية تنكروا في زي جنود وقتلوا 19 شخصا عند نقطة تفتيش اليوم الأحد (20 أكتوبر / تشرين الأول 2013).

وقال أحد الناجين ويدعى ادامو مالام ويعمل تاجرا انه أخرج من سيارته ورأى رجالا يرتدون الملابس العسكرية يقتلون شخصين اخرين بالرصاص.

وأضاف لرويترز عبر الهاتف وهو يتحدث بصوت متهدج "امروني بالرقود ووجهي على الارض . كنت التالي الذي سأقتل..سمعت رجلا بجانبي يصرخ. ذبحوه بسكين."

وقال مالام وتاجر اخر ان احد المهاجمين تلقى اتصالا هاتفيا ثم استقلوا جميعا دراجاتهم النارية. وأضاف مالام انهم اضرموا النيران في خمس شاحنات خلال الهجوم. وقال التاجر الاخر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خشية التعرض للانتقام "اعتقد انهم تلقوا تحذيرا بوجود قوة امنية لذا اضطروا للهرب. هذه المكالمة انقذت ارواحنا." وتقاتل جماعة بوكو حرام المتشددة منذ اكثر من اربعة اعوام لاحياء الممالك الاسلامية القديمة في نيجيريا.

وتمثل بوكو حرام اكبر تهديد امني لنيجيريا رغم الهجوم العسكري الشامل الذي امر الرئيس جودلاك جوناثان بشنه ضدها في مايو ايار. ويشمل الهجوم ضربات جوية وهجمات برية واختيار بعض المدنيين لتشكيل ميليشيات تستطيع ملاحقة المشتبه بهم. وتمكن الجيش من طردهم من قواعد في احراش ومناطق صحراوية في الشمال الشرقي النائي حيث كانوا على وشك اقامة دولة اسلامية.

وقتل مسلحون يشتبه بانهم من بوكو حرام 159 شخصا في هجومين على الطرق في شمال شرق نيجيريا الشهر الماضي استخدموا فيهما ايضا نقطتي تفتيش وهميتين. وكثفت الجماعة عدد الهجمات ونطاقها خلال الشهرين الاخيرين حيث قتل مئات الاشخاص في تلك الهجمات التي استهدفت المدنيين بشكل اكبر مما كان في السابق. وفي واحد من اعنف الهجمات اقتحم مسلحون يشتبه بانهم من بوكو حرام احدى الكليات في شمال شرق نيجيريا وقتلوا بالرصاص نحو 40 طالبا.