العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ

الاتحاد الأوروبي يعيد إطلاق مفاوضات الانضمام مع تركيا

متمردون أكراد يهددون بمعاودة القتال في تركيا بسبب الأحداث بسورية

بروكسل، أنقرة - أ ف ب، يو بي آي 

22 أكتوبر 2013

قرر الاتحاد الأوروبي أمس الثلثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) فتح فصل جديد في مفاوضات انضمام تركيا بعد توقف استمر ثلاث سنوات كما أعلنت الرئاسة الليتوانية للاتحاد.

وبموجب التوصيات التي أصدرتها المفوضية الأوروبية، أعطى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ موافقتهم على فتح فصل جديد في المفاوضات مع تركيا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.

والقرار الرسمي بفتح فصل جديد من مفاوضات الانضمام مع انقرة اتخذ في يونيو/ حزيران لكنه أرجىء بضغط ألماني بسبب قمع السلطات التركية لموجة التظاهرات التي عمت البلاد وانطلقت من ساحة تقسيم في اسطنبول.

وفي تقرير المتابعة الأسبوع الماضي، نددت المفوضية الأوروبية باستخدام الشرطة القوة المفرطة في قمع تلك التظاهرات المدنية لكنها أشادت «بخطوات مهمة» اتخذتها تركيا في مجال الديموقراطية.

وتركيا المرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 1999، فشلت حتى الآن في إحراز تقدم في مفاوضاتها التي تصطدم بتحفظات باريس وبرلين على ضم دولة مسلمة كبرى إلى الاتحاد وفي ظل عدم حل قضية قبرص التي تحتل القوات التركية شطرها الشمالي منذ 1974.

ومن بين فصول الانضمام الـ 35 تم فتح 13 فصلاً وإغلاق فصل واحد حتى الآن. ويربط الاتحاد الأوروبي حلحلة المفاوضات بشكل إضافي باعتراف أنقرة بجمهورية قبرص، إحدى الدول الأعضاء الـ 28 في الاتحاد.

من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إنه مستعد لتدمير مسجد وبنائه في مكان آخر من أجل شقّ طريق، في إطار ردّه على احتجاجات مناصرين للبيئية يعارضون قطع أشجار من أجل بناء جسر جديد في اسطنبول.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «حرييت» عن أردوغان المنتمي إلى حزب التنمية والعدالة ذي الجذور الإسلامية، قوله «نحن نخدم الشعب وليس أفراد. يمكن التضحية بأي شيء من أجل الطريق. نحن على استعداد لتدمير مسجد إن كانت الطريق تمرّ من موقعه، ونعيد بناءه في مكان آخر».

وقال أردوغان «يقول البعض إن أعداداً من الأشجار ستقطع»، وأضاف «يمكن التضحية بأي شيء من أجل الطريق» التي قال إنها لن تخدم سكان اسطنبول وحدهم بل العالم كله. ووصف المعارضين الذين يحتجون بالطرقات بـ»قطّاع الطرق المعاصرين».

وعلى صعيد آخر، قال زعيم جناح سياسي في حزب العمال الكردستاني من مخبأه الجبلي إن المتمردين الأكراد مستعدون لدخول تركيا من جديد من شمال العراق، مهدداً بتأجيج القتال مجدداً ما لم تحي أنقرة عملية السلام قريباً. واتهم جميل بايك العضو المؤسس بحزب العمال الكردستاني تركيا بشن حرب بالوكالة على الأكراد في سورية بدعمها للمقاتلين الإسلاميين الذين يحاربونهم في الشمال وقال لـ «رويترز» إن حزب العمال الكردستاني من حقه الرد. وعقد الصراع السوري جهود تركيا لإحلال السلام مع المتمردين الأكراد إلا أن أنقرة تنفي بشدة مساندتها أي فصيل لمقاتلي المعارضة ضد الأكراد في سورية وأجرت محادثات بشكل منتظم مع زعيم جماعة كردية سورية قريبة من حزب العمال الكردستاني.

العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً