بلعبة الضّوء والماء التي يصنعها على سواحل المنامة، وبكونه حلقة وصل ما بين البحر والنجوم، يكمل مسرح البحرين الوطنيّ عامه الأوّل، بعد أن أصبح رمزاً لتلاقي الشّعوب والحضارات التي يسعى المسرح إلى جمعها تحت سقف واحد، على خشبة واحدة. في سياق الفرح والجمال، إذ تحتفي وزارة الثّقافة بتأسيس هذا الصّرح الثّقافيّ عبر أجمل أوبراليّات العالم مع الفنّان العالميّ بلاسيدو دومينغو في الثّالث من شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2013، وهو الذي كان أول من غنّى في المنامة عاصمة الثّقافة العربيّة بعد افتتاح المسرح في العام 2012، حيث يعود الآن صاحب الصّوت المعجزة إلى المنامة، وهي عاصمة للسّياحة العربيّة 2013م، ليقدّم روائعه الأوبراليّة ضمن فعاليّات فصل السيّاحة البيئيّة، آخر الفصول لهذا العام.
وأعلنت اللّجنة التنظيميّة للحفل عن بدء مبيعات التّذاكر لحفل الأسطورة الأوبراليّة في محلّات فيرجين ميغا ستورز بمجمّع السّيتي سنتر أو عبر موقع فيرجين الإلكترونيّ: http://www.virginmegastore.me، وذلك ضمن الاستعدادات الأوليّة للاحتفاء بالمسرح الذي أصبح له عامٌ من الذّاكرة والغناء والفنون الاستعراضيّة. وفي هذه الذّكرى ينتقل أسطورة الأوبرا بلاسيدو دومينغو على خشبة مسرح البحرين الوطنيّ من غناء التينور إلى الباريتون، حيث تتّسع الأوبراليّات لطبقات صوتيّة بعيدة لا تتكرّر، بكاملِ غرابتها ودقّتها، وهي تختزل في السنويّة الأولى للمسرح حنجرة هذا الإنسان وأسطورته المذهلة! وهكذا يشدّ بلاسيدو الجمهور بمعجزةِ صوته ودراميّة الموسيقى داخل قلبه، ويرتدي لمرّة أخرى موسيقاه ومعزوفاته كي يتعرّف إليه العالم من موقع مسرح البحرين الوطنيّ الذي انطلق منه قبل عام، وترافقه هذه المرّة أوركسترا راينلاند بفالز الفيلهارمونيّة الألمانيّة الدوليّة، بقيادة المايسترو إيجين كون.
يذكر أن الأوبراليّ دومينغو يُعدّ أحد أعظم فنّاني الأوبرا في العصر الحديث، وقد صنع بمخيّلته وبراعته الفريدة وأدائه المتقن العديد من الأعمال الموسيقيّة والسيمفونيّات التي وصلت للعالميّة. كما غنّى مجموعة من الأعمال الأوبراليّة العالميّة من أهمّها: أوتيللو، سيغموند، ريجوليتو وسيمون بوكانيغرا.
كذلك فإن دومينغو شغل العديد من المناصب المختلفة منها: المدير العام لأوبرا لوس أنجلوس، والمدير العام لأوبرا واشنطن الوطنيّة، كما أنه عضو أساسيّ في عمادة الأوبرا. وقد شارك في تقديم أكبر عدد من الأمسيات في تاريخ الأوبرا يصل عددها إلى 140 أمسية. وقد حصد دومينغو العديد من الجوائز من بينها 12 جائزة ألمانيّة.