احتشد الآلاف من أنصار المعارضة التونسية أمس الأربعاء (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية للمطالبة باستقالة الحكومة والدعوة إلى الالتزام بتطبيق «خريطة الطريق» لحل الأزمة السياسية.
وكانت جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم أطياف المعارضة دعت التونسيين إلى النزول إلى الشارع لتأكيد انتهاء «الشرعية الانتخابية» في الذكرى الثالثة لانتخابات 23 أكتوبر 2011. وجاب نحو 10 آلاف شخص شارع الحبيب بورقيبة رافعين لافتات «الرحيل» وشعارات تندد بتفشي الإرهاب والغلاء والبطالة بينما نظم الآلاف وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة بكشف الحقائق عن الجرائم السياسية رافعين صور السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وردد المتظاهرون شعار «ديقاج» (إرحل) فيما هتف آخرون شعارات مناوئة لحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي. واتجه المتظاهرون من شارع الحبيب بورقيبة إلى ساحة القصبة أمام مقر الحكومة لممارسة المزيد من الضغوط على حكومة علي العريض. وقال رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري المعارض والنائب المنسحب من المجلس التأسيسي أحمد نجيب الشابي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «الحوار الوطني يسير بشكل متعثر. وهذه المسيرة الشعبية تأتي للضغط من أجل تسريع وإنجاح الحوار ودفع كل الأطراف السياسية للتمسك بخريطة الطريق ومن بينها التزام الحكومة المؤقتة الحالية بالاستقالة في غضون ثلاثة أسابيع». وأضاف الشابي «إذا التزم العريض باستقالة حكومته في الآجال التي تنص عليها خريطة الطريق سينطلق الحوار وسيعود النواب المنسحبون إلى المجلس التأسيسي ويبدأ التشاور بشأن الشخصية الوطنية البديلة لرئاسة الحكومة الجديدة في ظرف أسبوع».
في سياق آخر، قال مصدر أمني لوكالة «رويترز» إن سبعة من رجال الأمن التونسيين قتلوا في مواجهة مع مسلحين إسلاميين أمس في سيدي بوزيد مهد الربيع العربي في ثاني مواجهة خلال أسبوع.
وقال المصدر من مستشفى في سيدي بوزيد «الآن أرى ستة قتلى من الحرس هنا... لقد قتلوا في المواجهة.» وتأتي المواجهة بعد أيام من قتل الشرطة عشرة إسلاميين في مواجهة أخرى في قبلاط قتل خلالها أيضاً رجلا شرطة.
وعلى صعيد متصل قال رئيس الوزراء التونسي إنه يتعهد باستقالة حكومته بعد الوصول لاتفاق مع المعارضة على تشكيل حكومة إدارة أعمال تقود البلاد الى انتخابات جديدة. ولكن رئيس الوزراء التونسي علي العريض لم يحدد موعداً نهائياً للاستقالته وقال للصحافيين «نجدد تعهدنا بمبدأ تخلي الحكومة في تلازم مع تمشي خريطة الطريق ولن نرضخ لأحد». وكان العريض يشير الى المظاهرات التي خرجت أمس تطالب برحيل حكومته.
العدد 4065 - الأربعاء 23 أكتوبر 2013م الموافق 18 ذي الحجة 1434هـ
عباده الكرسي
الكرسي شئ رائع للضالم ويعتقد بدوامه لمدى الحياه ، فلودامت لغيره لم تصل إليه ، وكما قال الأمام علي (ع) ، اين الملوك اللتي كانت مسلطنتاً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها ، فلاشئ دائم ، اين فرعون وجبروته وطغيانه ، انتهى ، وعلى الحكومه الأستجابه لشعبها فهو مصدر السلطات.