هددت الاكوادور أمس الجمعة (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بملاحقة بريطانيا امام هيئة دولية في حال لم تتلق ردا منها لايجاد حل لقضية جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس اللاجىء منذ نحو ستة عشر شهرا الى سفارتها في لندن.
وقرر وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينيو ان يزيد الضغط مبديا اسفه لتلقيه رفضا شفويا لاقتراحه بتشكيل لجنة ثنائية تضم خبراء قانونيين لدرس القضية.
وقال باتينيو للاذاعة العامة في الاكوادور "ننتظر ردا مكتوبا من جانبهم واذا لم يقوموا بذلك خلال بضعة ايام علينا عندها ان نلجأ الى هيئة دولية لكي تحترم بريطانيا القوانين الدولية".
ولجأ اسانج الى سفارة الاكوادور في لندن في 19 حزيران/يونيو 2012 لتجنب تسليمه للسويد في قضية اعتداء جنسي ينفي ضلوعه فيها.
ويخشى مؤسس موقع ويكيليكس ان يتم تسليمه في النهاية للولايات المتحدة حيث يواجه عقوبة الاعدام بسبب نشر موقعه وثائق سرية اميركية.
وحتى الان، رفضت لندن السماح لاسانج بالتوجه الى الاكوادور الذي منحه اللجوء السياسي.
وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر، تحدثت الحكومة الاكوادورية عن امكان اللجوء الى هيئات دولية على غرار محكمة العدل الدولية.
واذ اقر بان اللجوء الى هيئة دولية هو امر معقد، شدد باتينيو على ان "لا خيار آخر" امام بلاده "لفرض احترام حق اللجوء الذي منحته الاكوادور"، مضيفا ان "اجبار شخص يستفيد من القانون الدولي على البقاء في سفارتنا منذ اكثر من عام رغم ارادته يبدو لنا امرا خطيرا".