ينهي الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، ولايته بعدما حقَّق ثورة حقيقية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة من القوقاز الروسي، سواء نحو الأفضل بنظر أنصاره الذين يعتبرونه إصلاحياً مؤيداً للغرب، أو نحو الأسوأ بنظر خصومه الذين يتهمونه بالتسلط والتهور.

ويغادر هذا المحامي، الذي درس في فرنسا والولايات المتحدة، وكان بطل ثورة الورود، التي أطاحت في 2003 نظام إدوارد شيفاردنادزه الموروث من العهد السوفياتي، قمة السلطة وهو في الخامسة والأربعين؛ لأنه لا يستطيع الترشح مجدداً في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى اليوم الأحد (27 أكتوبر 2013) بعد ولايتين رئاسيتين.

- من مواليد 21 ديسمبر العام 1967، في العاصمة الجورجية (تبليسي) إبان الحقبة السوفياتية.

- درس القانون، وعمل بمكتب محاماة في نيويورك بأميركا العام 1994، وانتخب نائباً في البرلمان الجورجي العام 1995.

- في أكتوبر 2000 أصبح وزيراً للعدل، واستقال في العام 2001، وشارك بفعالية في «ثورة الورود» ضد حكم الرئيس آنذاك إدوارد شيفاردنادزه، والتي أدت إلى استقالة شيفاردنادزه بدون إراقة الدماء.

- في العام 2004 تم انتخابه رئيساً لجورجيا، وأعيد انتخابه مرة أخرى العام 2008.

- بعد فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية، تحدَّى روسيا عبر اتباع سياسة تكامل مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

- أدخل إصلاحات واسعة في بلده، الذي يضم 4.5 ملايين نسمة، وكان على وشك الانهيار، ونجح في الحد من الفساد الذي كان مستشرياً في المؤسسات.

- أدَّت إصلاحاته إلى استياء كثيرين من موظفين تمت إقالتهم بسبب الفساد إلى مواطنين عاديين لم يلمسوا تحسناً في مستوى معيشتهم، والذين يتهمونه بأنه سهَّل عمل أقربائه في مجال الأعمال.

- في العام 2008، تحولت محاولته استعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية إلى كارثة.

- مُنيت بلاده جورجيا بهزيمة ساحقة في حرب استمرت خمسة أيام ضد روسيا، التي تدخلت للدفاع عن هذه الجمهورية الموالية لموسكو، واعترفت روسيا بعد ذلك باستقلال هذه المنطقة ومنطقة أبخازيا، وهي جمهورية انفصالية أخرى في جورجيا.

- بعد انتهاء الحرب وقطع العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وتبليسي، رفض الروس أي اتصال مع ساكاشفيلي، بينما يتمركز آلاف من الجنود الروس في هاتين المنطقتين، اللتين فقدت جورجيا السيطرة عليهما إلى الأبد على ما يبدو.

- شهدت جورجيا أثناء حكمه عدة تحركات احتجاجية أضر تفريقها بالقوة بصورة البلاد كنموذج للديمقراطية في الاتحاد السوفياتي السابق.