جاء رد فعل بعض الألمان غاضبا يوم أمس الأحد (27 أكتوبر) على تقرير اخباري أفاد أن الولايات المتحدة ربما تكون تنصتت على هاتف المستشارة أنجيلا ميركل لاكثر من عشر سنوات.
وقالت مجلة دير شبيجل يوم السبت (26 أكتوبر) إن هاتف ميركل كان على قائمة وكالة الأمن القومي الأمريكية منذ عام 2002 وظل على القائمة حتى اسابيع قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لألمانيا في يونيو حزيران الماضي.
وجاء في تقرير المجلة كذلك أن أوباما أبلغ المستشارة الالمانية أنه كان سيوقف التنصت لو علم به. وقال سيباستيان هوبر وهو أحد سكان برلين "من ناحية هذا أمر مثير للغضب ومن ناحية اخرى من المثير للغضب ألا يكون هناك رد فعل جاد عليه. هذا هو المفزع حقيقة في الأمر.
فمن الواضح ان الكثير حدث مما لا نعرف شيئا عن تفاصيله ويمكن التكهن بأن هناك المزيد من المعلومات التي كشف عنها وتمت دراستها والحصول عليها عن طريق التجسس - على كافة المستويات.
لكن المؤسف أن هذا الأمر لم تستتبعه عواقف." ونقلت المجلة عن تقرير للوكالة الأمريكية انها لديها "وحدة غير مسجلة قانونيا للتجسس" في السفارة الأمريكية في برلين وكشفها قد يؤدي إلى "الحاق ضرر كبير بالعلاقات الأمريكية بدولة أخرى."
وقال التقرير إنه من هذه الوحدة يقوم عاملون في وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.إي) بجمع المعلومات باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقالت دير شبيجل نقلا عن تقرير سري يرجع تاريخه لعام 2010 إن مثل هذه الوحدات موجودة في نحو 80 موقعا حول العالم منها باريس ومدريد وروما وبراج وجنيف وفرانكفورت.
وقالت المجلة إنه لم يتضح ما إذا كانت الوكالة قد سجلت الاحاديث ام انها اكتفت بجمع المعلومات. وقال المواطن الأمريكي اندرو دنيسون الذي يعيش في برلين منذ عدة سنوات "ادوارد سنودن أبلغ العالم أن أمريكا تتنصت على الجميع. والآن اختلط الأمر.
وهذا يغير الأمر. وان يقول أوباما .. عزيزتي انجيلا ميركل لن اقوم بذلك بعد الآن.. فهذا أمر غريب جدا لأنه كان يفعل ذلك طول الوقت. آمل ان تتمكن أمريكا وألمانيا الصديقتان من وضع اسس جديدة للثقة المتبادلة لان العالم يعرف الآن أننا نقوم بذلك."
وأمر أوباما بمراجعة برامج المراقبة بعد ان سرب سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الأمريكية وثائق أثارت القلق داخل الولايات المتحدة وخارجها.