أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن اختيار مملكة البحرين لتترأسَ منظمةَ ضمان الجودة للدول الإسلامية لهو دليلٌ على الثقة التي اكتسبتها البحرين في مجال ضمان جودة التعليم والتدريب.
جاء ذلك إثرَ انتخاب مجلس إدارة منظمة ضمان الجودة للدول الإسلامية جواهر المضحكي رئيسًا لمدة عامين، على هامش منتدى ضمان الجودة الإسلامي، الذي اختتم أعماله في المنامة. وتأتي مشاركة الهيئة في عضوية منظمة ضمان الجودة للدول الإسلامية منذ تأسيس المنظمة في عام 2011 وهي منظمة إقليمية غير حكومية، إذ تضم في عضويتها رؤساء هيئات ضمان الجودة في 16 دولة عربية وإسلامية، من بينها مملكة البحرين.
وقالت المضحكي: " بداية نتقدم بالشكر إلى الرئيس السابق لمنظمة ضمان الجودة للدول الإسلامية سيد أحمد حسين، على جهوده السابقة لإنجاح عمل المنظمة والتي شكلت اللبنة الأساسية لشبكة ضمان الجودة للدول الإسلامية. وخلال الفترة القادمة سنركز على مسألة تبادل الخبرات ونقل المعلومات بين أعضاء المنظمة، وتفعيل دور الشبكات الدولية المختصة بضمان جودة التعليم، لاسيما وأنها ذات شأن كبير في الوقوف على واقع تطوير التعليم وتحدياته على المستوى الإقليمي. كما سنقوم بتعزيز إستراتيجيات جودة التعليم من خلال الاتفاقيات المبرمة بين الهيئات والمنظمات، ومذكرات التعاون المشترك، بالإضافة إلى المبادرات التعليمية التي تصب جميعها في مجال الارتقاء بمستوى التعليم".
من جانبه أعرب الرئيس السابق لمنظمة ضمان الجودة للدول الإسلامية سيد أحمد حسين عن سعادته لاختيار جواهر المضحكي لرئاسة المنظمة للدورة القادمة وتمنى لها التوفيق، لافتا إلى أن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين قد كان لها الفضل في تأسيس عدد من هيئات ضمان الجودة على المستوى الإقليمي.
وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز مملكة البحرين بالرئاسة، وجمهورية تركيا بمقعد نائب الرئيس، في حين يتشارك كل من الدول جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، مملكة ماليزيا الاتحادية، جمهورية اندونيسيا، جمهورية أوغندا وجمهورية السودان عضوية المجلس.
وبعد انتخابها ترأست جواهر المضحكي اجتماع مجلس الإدارة وتمت مناقشة إستراتيجية المنظمة والشعار الجديد للمنظمة على أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص في الاجتماع القادم.
وكان المنتدى الذي اختتم أعماله مساء الثلثاء قد ناقش محاور ثلاثة أساسية تُعنى بأطر المؤهلات وماهيتها، ومفاهيم ضمان الجودة الخارجي، واتجاهات وقضايا التعليم العالي عبر الحدود الوطنية والإقليمية، التي تؤكد على أهمية تقديم فرص تعليم عالٍ بمعايير دولية معتمدة، وإتاحتها عبر الحدود الدولية المختلفة.
وتناولت جلسات المنتدى تلك المحاور من خلال تقديم 12 ورقة عمل قدمها نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين في مجال تطبيق أنظمة الجودة ومفاهيمها، والقائمين على الشبكات والمنظمات والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية في ضمان الجودة.
هذا، وحضر المنتدى أكثر من 90 مشاركًا مختصًّا يمثلون أعضاء منظمة ضمان الجودة للدول الإسلامية، وممثلين عن عدد من مؤسسات التعليم العالي في المملكة وخارجها.
