العدد 4072 - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م الموافق 25 ذي الحجة 1434هـ

الثقافة تنظم حفل "زخّات مصريّة في حبّ البحرين" بالتنسيق مع السفارة المصرية

المنامة - وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

مصر الجميلة بوعدها أن تبدأ الحكاية، بصدقِها في الفرح الذي تصادف فيه مساء اليوم (الخميس، الموافق 31 أكتوبر 2013م) المنامة عاصمة السّياحة العربيّة للعام 2013م، تُطلِق من نيلها حكاية الصّوتِ والفعل، وتوجِدُ من كلّ ملامحها شغف الحياة وعفويّتها مع أجمل الأعمال الفلكلوريّة والأصيلة على خشبة الصّالة الثّقافيّة في ثاني ليالي الثّقافة المصريّة، وذلك في حفل (زخّات مصريّة في حبّ البحرين) الذي أقيم بالتّنسيق ما بين وزارة الثّقافة والسّفارة المصريّة لدى مملكة البحرين، وبالتّعاون مع الهيئة المصريّة العامّة للتّنشيط السّياحيّ، بحضور معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، عدد من وزراء السّياحة العرب، عدد من الشّخصيات الدّبلوماسيّة والإعلاميّين، وبجمهور عرض من محبّي روائع الموسيقى العربيّة والرّقص والغناء.

هذا الفنّ الذي جاءت به مصر مع فرقتيّ عبدالحليم نويرة للموسيقى العربيّة ورضا للفنون الشّعبيّة في حفلين متتالين، كان تلويحة شكرٍ من جمهوريّة مصر العربيّة إلى مملكة البحرين التي كانت قريبةً دائمًا من الأحداث المصريّة ومن الشّعب الصّديق، الذي يعود اليوم ليبعثَ بطريقته الشّعبيّة ووحيّ أغنياته ورقصاته رسالته الصّادقة وزخّات محبّته.

من هذا الحفل، كانت البهجة هي ما رصفت الطّريق من نهر النّيل وإلى البحرين، في قدرة الثّقافة على إحداث الفرح وإمكانيّتها لاستدراج الإنسانيّات والتّاريخ من خلال ما أنتجته مصر من أعمال موسيقيّة وألحانٍ تراثيّة أصيلة، ففي تمام السّاعة السّابعة مساءً، عزفت فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربيّة مجموعة من موروثات الغناء العربيّ الأصيل والإيقاعات الشّرقيّة التي تنتمي إلى الزّمن الجميل، مستعيدةً بذلك أجمل ما قدّم الشّرق من غنائيّات وألحان. وتعدّدت غنائيّاتها وموسيقاها في إحياء لتلك الموسيقى وتوزيعات جميلة أضفت لمساتها على الجملة الموسيقيّة التّراثيّة، وساقتها إلى الجمهور المتفاعل معها بروحٍ معاصرةٍ وفريدةٍ، كما دأبت الفرقة على ذلك منذ تأسيسها في العام 1967م.

أتبع هذا العرض الصّخب الثّقافيّ والشّعبيّ الجميل الذي أحدثته فرقة رضا للفنون الشّعبيّة، والتي أذهلت بمهاراتها ورشاقة عارضيها وراقصيها الجمهور البحرينيّ. حيث قدّمت رضا العديد من المشاهد الاستعراضيّة التي استمرّت إلى حواليّ السّاعة والرّبع، والتي بلغ عددها 13 عملاً فنّيًّا واستعراضيًّا. وقد انسلّت المشاهد تباعًا برقصات شرقيّة واستعراضيّة، رافقتها موسيقى مستوحاة من عالم البحّارة والفلّاحين وأهالي الصّعيد والبرّيّة، وانسجمت فيها موازاة متقنة ما بين الشّعر التّراثيّ الشّعبيّ والفنّ الأدائيّ. كما كشفت فرقة رضا للفنون الشّعبيّة عن مفاجأتها الخاصّة والحصريّة، من خلال عرضها "في حبّ البحرين" الذي أهدته للمملكة، وقام خصّيصًا رئيس الفرقة الحاليّ الفنّان إيهاب حسن بتصميم هذه المشاركة، أما الأغنية المرافقة فهي من كلمات الشّاعر عصام طايع، ألحان الفنّان إبراهيم رأفت وتوزيع الفنّان هاني شنودة ومن غناء المطرب ماهر كمال. أمّا بقيّة المشاهد فهي تنوّعت ما بين العديد من الأعمال الشّهيرة والجديدة، حيث قدّمت الفرقة عروضًا عديدة من تصميم الفنّان محمود رضا وهي: غزل في الرّيف، الأقصر بلدنا، ميلدا، بيّاع العرقسوس، الحجالة وموشّح غريب الدّار، فيما كانت بقيّة العروض من تصميم الفنّان إيهاب حسن وهي: حلاوة شمسنا، إسكندريّة، موشّح دعاني، همسة، المولاويّة وأولاد جبلي العصايا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً